العراق تايمز: بغداد..
أعلنت وزارة العدل العراقية، اليوم الثلاثاء، عن إغلاق سجن بغداد المركزي ابو غريب سابقاً بصورة كاملة وأخلاءه من النزلاء، بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.
وقال وزير العدل حسن الشمري في بيان له، أن الوزارة أنهت نقل جميع النزلاء والبالغ عددهم 2400 نزيل بين موقوف ومحكوم بقضايا إرهابية، إلى السجون الإصلاحية في المحافظات الوسطى والشمالية.
وأضاف الشمري: أن الوزارة اتخذت هذا القرار ضمن إجراءات احترازية تتعلق بأمن السجون، كون سجن بغداد المركزي يقع في منطقة ساخنة، مبينا إن لجنة مشكلة في الوزارة، باشرت بتوزيع الموظفين والحراس الإصلاحيين في السجن على بقية السجون في بغداد.
وكانت العراق تايمز قد نشرت تقريرا حول هذا الموضوع في يوم السبت الموافق ٥ نيسان ٢٠١٤، وجاء في التقرير:
كشفت إدارة سجن جمجمال الفيدرالي، يوم الجمعة ٤ نيسان ٢٠١٤، إن الحكومة العراقية شرعت منذ أسبوع بنقل مئات المتهمين بالإرهاب إلى سجني جمجمال وسوسه الفيدراليين في السليمانية خشية اقتحامها من قبل المتشددين وتهريب السجناء على غرار ما حدث في سجن أبو غريب في بغداد.
وقال مصدر من سجن جمجمال الفيدرالي، إنه تم نقل 330 معتقل بتهمة المادة 4 ارهاب الى سجن جمجمال الفيدرالي وسجن سوسة منذ أن باشرت السلطات العراقية بنقل السجناء قبل أسبوع ولحد الآن.
وأضاف المصدر أن عملية نقل المعتقلين من السجون العراقية التابعة لوزارة العدل العراقية خشية تعرضها لهجمات من قبل متشددين إسلاميين لتهريب السجناء.
وكانت وزارة العدل قد كشفت، يوم الخميس ٣ نيسان ٢٠١٤، انها قررت تخصيص سجون أبو غريب والتاجي والكرخ للمعتقلين المتهمين بقضايا مدنية فيما قررت نقل جميع المعتقلين المتهمين وفق قضايا إرهابية الى سجون تقع في مناطق آمنة في جنوب وشمال البلاد.
وقالت الوزارة، إن "سجون أبو غريب والتاجي والكرخ التابعة لدائرة الإصلاح العراقية في وزارة العدل تعرضوا الى حالات اقتحام وعمليات شغب بسبب وقوعها في مناطق غير مستقرة امنيا، لذا فأن الوزارة قررت جعل هذه السجون مخصصة للمعتقلين المحكومين بقضايا مدنية كالسرقة والقتل والتسليب وغيرها". واوضحت أن الحكومة نقلت نزلاء سجن أبو غريب غربي بغداد، إلى أماكن أخرى خشية اقتحامه من الجماعات المسلحة لاسيما بعد اقترابهم من المنطقة التي يقع فيها.
واضافت الوزارة، إننا عازمون على نقل النزلاء كافة من سجن أبي غريب إلى دور إصلاحية أخرى، نتيجة وقوع اشتباكات عنيفة مع الجماعات الإرهابية في مناطق العناز وزيدان والمناطق القريبة منه في قضاء ابو غريب". وعزت الوزارة ذلك الى خشيتها من إمكانية اقتحام المسلحين للسجن"، مؤكدة أنه بات "خالياً من أي نزيل حالياً ويقتصر التواجد فيه على القوات الأمنية فقط".
وأشارت الوزارة الى، أن "المعتقلين في هذه السجون المحكومين بتهم إرهابية سينقلون الى سجون ذي قار وميسان والبصرة وسوسه وجمجمال، لانها مناطق آمنة"، لافتة الى ان "المحكومين بالإرهاب سينقلون الى هذه السجون بغض النظر عن محافظاتهم السكنية".
من جانب اخر نفت قيادة عمليات بغداد, مساء الخميس ٣ نيسان ٢٠١٤, الانباء التي ترددت بشأن اخلاء سجن ابوغريب من نزلائه , فيما اكدت ان قوة حماية السجن كافية ومستعدة الى احباط اي محاولة لاقتحامه.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، ان " بعض وسائل الاعلام المحلية اوردت معلومات باخلاء نزلاء سجن ابو غريب" مؤكدا ،ان "هذه المعلومات عارية عن الصحة ".
واضاف، ان " قوة الحماية الموجودة في السجن ومحيطه كافية ولاتحتاج الى اي دعم اخر وباستطاعتها احباط اي محاولة اجرامية لاقتحام السجن".
وكان وزير العدل العراقي حسن الشمري قد اكد في لقاء تلفزيوني، تورط مسؤولين كبار في عملية تهريب سجناء ابو غريب التي حصلت في تموز ٢٠١٣.
وفي شباط الماضي أصدرت محكمة الجنايات المركزية العراقية أحكاما بالسجن لمدة خمسة أعوام على ستة من كبار الضباط في الشرطة الاتحادية بينهم قائد الفرقة الرابعة ورئيس اركان الفرقة بعد ادانتهم بالتورط في تهريب السجناء من سجن أبو غريب.
كما حكم القضاء بالحبس لمدة سنة واحدة على عدد من العناصر الأمنية والاستخبارية التابعة للفرقة.