يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم، اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون، وأما الذين ابيضّت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون.
صدق الله العظيم
انني من الوسط القانوني واقول للامانة ولا اجامل استاذي القاضي رحيم العگيلي فهو مثال للقاضي الشجاع فقد عرفته عادلا ولاتاخذه في الحق لومة لائم ، لذا فانه ضحى بكل امتيازات المنصب وتخلى عن رئاسه هيأة النزاهة ودرجة الوزير والمخصصات الوزاريه والمصفحات والسكن في الخضراء وقال كلمه الحق بحق المفسدين ولم تاخذه في الحق لومة لائم وبنى موسسة محترمه اطاحت برووس كبار المفسدين وكان اخرهم اللواء نعمان داخل امر لواء الرد السريع والمقرب لرئاسة الوزراء واشترى اخرته وحافظ على نصاعة بياض وجهه، ومثله القاضي ضياء الكناني رئيس محكمة الساعة وقاضي مكتب القائد العام ورئاسة الوزراء الذي اصر على ان يطبق القانون والعدالة على الجميع وبدون استثناء، وضحى ايضا بالامتيازات والمنصب والنفوذ والحمايات والسكن في الخضراء، مقابل ان يحافظ على بياض وجهه واستقلاله فدفع الثمن بنقله خارج بغداد لمنطقة ساخنة بعد ان اصدر قراره العادل، باصدار امر القبض بحق وزير النفط السابق على خلفية قضايا فساد، وامر القبض على صهر المالكي الملقب سيد علي امر فوج طوارئ كريلاء لارتكابه جرائم كبيره وجرائم فساد اخلاقي، ولا ننسى القاضيان الشجاعان هشام الخفاجي رئيس محكمة جنايات الساعة واسعد الحسيني عضو محكمة الجنايات حينما رفضوا الضغوط السياسية في قضية طارق الهاشمي وحافضوا على استقلالهم ولم يطبقو قانون المخبر السري وشجاعتهم التي عرف بها القضاء العراقي، تركوا المناصب وتركوا امتيازات ومخصصات المنصب والمصفحات وغيرها من متاع الدنيا واشتروا الاخرة بالدنيا، فابيضت وجوههم انشاء الله، وكان جزائهم ان ينقلوا للمحاكم المدنية النائية، وهذا الشجاع القاضي النبيل خالد صدام الذي تحدى اوامر مجلس القضاء بالحكم على احد المفتشين العامين الابرياء واصر على احقاق العدل وان ينصر المظلوم على السياسي فخسر امتيازاته كرئيس لمحكمة النزاهه ونفوذه واصر على ان يبقى وجهه ووجه القضاء العراقي ابيضا وناصعا، وتحمل هؤلاء الظلم والاضطهاد والحملات المنظمة لتشويه سمعتهم والبعض تحول الى متهم خطير بشكاوى كيديه ما انزل الله بها من سلطان، فالحمد لله القضاء بخير، اما غيرهم ممن اسودت وجوههم فيكفي ان القضاء العراقي سيسجل اسمائهم في صفحة سوداء ليتبوؤا مكانهم في مزابل التاريخ، واتعمد عدم ذكر اسمائهم لانهم معروفون لدى الوسط القضائي والوسط القانوني، فاملنا كبير بالاستاذ الفاضل حسن الحميري، لمحاسبة كل قاضي تملق وداهن وحاد عن الحق والعدالة لاغراض سياسية او طائفيه اومناصبية او مادية، اضافة الى الحكم العادل الذي حكمهم به تاريخ القضاء العراقي، وانصاف القضاة الذين ادوا الامانة القضائية وحافظو على نصاعة وجه القضاء، وتحملوا الظلم والارهاب الاداري في حقبة مجلس القضاء السابق....
مقالات اخرى للكاتب