أنشأت حركة اجتماعية في البرازيل مسابقة بديلة للمونديال في عشوائيات ريو دي جانيرو احتجاجا على "استخدام كرة القدم كتجارة".
وقال ماريو كامباجناني، عضو اللجنة الشعبية للمونديال وللألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو، التي تدافع عن المتضررين من تنظيم هاتين المسابقتين إن "المونديال هو مبرر آخر للاستمرار في النموذج الرأسمالي بالمدينة".
وأشار كامباجناني إلى الآثار السلبية للمونديال مثل إخلاء بعض العشوائيات من قاطنيها بالبرازيل من أجل إقامة البنية التحتية والملاعب.
وبدأ المونديال البديل منذ أسبوعين بمباراة ودية بعشوائية سانتا ماريا في حي بوتافوجو، بريو دي جانيرو، لكن المنظمين لم يحددوا حتى الآن عدد الفرق التي ستشارك في المسابقة أو طريقة إقامتها.
وتضم جميع الفرق التي ستشارك في المسابقة هواة لكرة القدم، ولا يوجد بينهم محترفون، لذلك ستقام جميع المباريات بشكل ودي ولن يكون هناك مال لدفعه للفائز.
ومن المقرر إقامة النهائي في يونيو بمنطقة مورو بروفيدنسيا، وهي أقدم منطقة عشوائية في البرازيل وتقع بوسط ريو دي جانيرو.
وتم إخلاء بعض سكان هذه المنطقة من أجل بناء تلفريك، في إطار خطة تحديث منطقة ميناء ريو دي جانيرو بمناسبة دورة الألعاب الأوليمبية.
وقال الناشط البرازيلي إنه بالاضافة إلى المونديال "يتم استخدام جميع المبررات لجعل المدينة على هوى الاثرياء، وطرد سكان العشوائيات من منازلهم، مثل المشاكل البيئة ودورة الالعاب الاوليمبية في 2016".
وبالاضافة إلى المونديال البديل، ستنظم الحركة مظاهرة غدا ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واللجنة المنظمة لكأس العالم 2014 بالتزامن مع تاريخ انطلاق الاحتجاجات التي ملأت عدة ميادين في 15 مايو 2011 للاحتجاج ضد النظام.
كما تعد الحركة لمظاهرة كبيرة في يوم انطلاق المونديال في 12 يونيو "لكي يظهروا للعالم رفض المواطنين لهذا الحدث".