Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المنابر الحسينية وأثرها النفسي
السبت, حزيران 15, 2013







من نتائج الحوزات العلمية الشيعية منذ تأسيسها في زمن الشيخ الطوسي ولحد هذا اليوم أنها خرجٌت لنا علماء ومشايخا ذاع صيتهم وعلا شأنهم وحفرت كلماتهم قلوب محبيهم من خلال المنابر الحسينية التي هي وليدة فكر وحصيلة عطاء الحوزة , ولم ينفصل خريجي الحوزات عن المجتمع ومراجعهم خلال تخرجهم من المدارس الدينية ,بل يجتمعون سنويا في محرم او في شهر رمضان لتتلاقح افكارهم وتتوحد جهودهم وتنصهر مبادئهم ويضخون علومهم الى قواعدهم الشعبية مستذكرين الدروس والعبر والقيم التي استلهمها رجل الدين من مدارسه الدينية فيبقى مشدودا اليها طالما فكر الامام الحسين متجذرا في عقول وقلوب الجميع مع وجود مناهج الحوزة الموروثة من فكر اهل البيت عليهم السلام وزعامتها الدينية المتمثلة بالمرجعية العليا , لذلك تكون الحوزات ولادة طبيعية وينبوع لفكر ال محمد متجدد في أذهان طلابها , على عكس المدارس المادية التي تعتبر المادة ومفهوم التغيرات الاقتصادية اساسا التحكم في المعطيات من ربح وخسارة ولاتتعامل مع الانسان الا لمجرد انه مادة يخضع لمفهوم التقلبات والاحداث السياسية وبعيدا عن الروح والجوانب العاطفية , فحين يتخرج طلاب الحوزات يبدأون في معايشة الواقع والتعامل مع الافكار بعيدا عن التعصب والتخلف, ولا ينفصلون عن المجتمع الموالي الى الحوزات والمطيع لاوامرها والتمسك بفتاواها , ومايقوم به رجل الدين على المنابر الحسينية من مهمة اولا ان يكون عمله لوجه الله تعالى قبل كل شيىء ثم مهمته بعد ذلك نشر رسالة النبي محمد صلى الله عليه واله ومظلومية ال محمد والثورة الحسينية التي هي عنفوان ورسالة تحرر من الظلم الى كافة المجتمعات وعلى مختلف الازمنه وهي مسؤولية عظيمة , وحينما يتردد الناس الى سماع الخطيب في احدى المناسبات الدينية سيسمع مختلف العلوم والعبر وسيقضي وقتاً فيه الكثير من الاجر والفائدة , وربما يعوضك عن قراءة مجموعة كبيرة من الكتب ,وهذا ايضا يتوقف على لباقة ولياقة الخطيب ومايملكه من خزين في المعلومات والسرد التاريخي ,كما ان نبرات الخطيب وصوته في ايصال المفردات الى المتلقي له تأثير في عملية اعلاء الصوت وأنخفاضه في مراحل القصة اي ان يعرف متى وكيف يتلاعب بنغمته الصوتيه , وان يتمتع الخطيب بسمعه طيبة وحسنة ومصداقية لدى معظم الناس كي يؤثر في الوسط الجماهيري ويكتظ مجلسه بالناس , وما نشاهده اليوم من خطباء يرتقون الى المنابر بعضهم اثار النوح فقط وادمع العيون والاخر ارشد الناس وهذبهم واستقطب افكارهم ومحبتهم لقضية الدين , مع ان المنابر الحسينية عكس كل المنابر في العالم بانها تخلوا من الخطابات المتشنجة وابتعدت عن الفرقة واثارة الفتن , بل هذبت النفوس ودعت الى الوحدة , والذي يسمع الشيخ جعفر الابراهيمي سيجد كلامه لايقتصر فقط على استذكار واقعة الطف فهو يدعوى الى المحافظة على وحدة المسلمين ونصرة الحق وتهذيب الاخلاق العامة ومحاربة الرجعية والعشائرية , والمحافظة على البيئة , اليوم العالم مراقب عبر اجهزة اعلام ويسمع المحاظرة كل من على الارض لان التطور جعل من بلاد العالم قرية صغيرة يسمع ويشاهد فيها كل مايدور, فالمنابر ايضا معرضة للنقد والتجريح والمراقبة فهي اما ان تكون مؤثرة وتستقطب السامعين وتغير الافكار المسمومه اتجاه الطوائف وايضاح معتقداتنا بصورة جليا امام الحاقدين والمتربصين بمذهبنا من سوء وتشويه افكاره عبر جهلاء لايتصلون بفكر ومعتقدات المذهب , ولم تكن المنابر فقط هي رسالة لنشر الدين والاهداف الاسلامية بل هي مكتبة مفتوحة ومرئية يستطيع الحاضر أن يركز ويستفيد من معلومات سيجد صعوبة في حالة البحث عنها فانها ستكون متوفر امام سمعه وبصره , دون العناء والبحث واستغراق وقت طويل قد يستثمره لامور اخرى وحسب علمي ان اكثر من مجلد يطرح في المحاظرات وعلى مختلف العلوم , وحينما تسمع عميد المنبر الحسني الدكتور المرحوم الوائلي ستجد متعة فكرية ومعلومات كافية يغوص بك من علم الى اخر فمحاظراته كانت شاملة ولم يختلف اثنان عليها من قوة البلاغة والتأثير والصوت الحنون الذي يجرك للانتباه في اي لحظة تسمعه ,ولم يتطرق الدكتور الوائلي في جميع خطاباته الى فكرة التشهير ويدعو الى ضرب المذاهب بل كانت كل ارائه تستند الى العلمية وانتقاداته نابعة من تفسيرات القرآن الكريم ,ويقول الدكتور الوائلي رحمه الله ( ماهو على صعيد النفس كنت اتوجه الى صعود المنبر لايقتصر همي على الاجادة وارضاء السامع بقدر ما يتجه همي الى أن ما اذكره هل هو بمستوى كرامة الاسلام واهل البيت أم لا , ثم بعد ذلك هل هذا الذي اؤديه سيصورني بصورة ( نوحه خون ) يرتزق , أم بصورة خطيب محترم له كرامته ) فالمنابر لها تأثير نفسي في زرع الاخلاق الاسلامية وصفات الايمان في قلوب المسلمين وبناء الشخصية فمن اصدق بحضور المنابر بقلب وأذان صاغية تلبس اليقين والصدق والشجاعة والمعرفة في قلبه , ويقول الامام الرضا عليه السلام ( من جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) . اللهم لاتمت قلوبنا واحيها بذكر وحضور المساجد الاسلامية والمنابر الحسينية .

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3663
Total : 100