مقدمة جزائري لإخوانه الفلسطينيين : تبعا لمقالي المعنون بـ: " فلسطين تحت القصف والرجم 1"، أواصل ذكر عجائب الشعب الفلسطيني، تجاه العدوان الصهيوني، وقصف الأبرياء، وصمود الأخوة في فلسطين، فكانت هذه الأسطر، لعلّها تساهم في نصرة الأخوة، والوقوف إلى جانبهم، وتكفّر عن التقصير تجاه قضيتهم ..
إنذارهم وإنذارنا: الصهاينة يفتخرون بكونهم، ينذرون الفلسطينيين 59 ثانية قبل تفجير بيته. ومنذ البارحة، أمسى الصهاينة يفتخرون، بكون القائمين على الصواريخ الفلسطينية، ينذرونهم بنصف ساعة قبل إطلاق الصواريخ، ويطلبون منهم عدم الخروج من بيوتهم.
ميزات الصواريخ الفلسطينية : امتازت الصواريخ الفلسطينية .. بالدقة، وطول المسافة، وزيادة في العدد، وإصابة أماكن أخرى غير التي لم تستطع إصابتها، وانتقلت من 45 كلم إلى 75 كلم، وإصابة أهداف حساسة جدا، كالمطار وديمونة، والقدرة على التحذير بنصف ساعة، والوفاء بذلك، رغم تحليق طائرات F16، والمروحيات، والقنابل المضيئة.
عروبة الصواريخ: بالإضافة إلى ميزات الصواريخ الفلسطينية المذكورة سلفا .. امتازت بكونها تحمل أسماء عربية قرآنية خالصة. مايعني أن الذي يحملها ويشرف على إطلاقها، يعي جيدا لماذا يقاتل؟. وضد من يقاتل؟. والهدف الذي لأجله يعيش ويموت دونه.
الصواريخ الفلسطينية والصواريخ العربية: في نفس اللحظة التي تنطلق فيها الصواريخ الفلسطينية، العابرة للبحر إلى الأراضي المغتصبة.. تنطلق صواريخ ليبية لتدك الأخوة. وصواريخ سورية لتهدم الصوامع والبيع والجوامع. وصواريخ عراقية لتنسف الأشقاء. وصواريخ يمنية لتطحن الأبناء.
حلم عربي: هل بمقدورك أن تحلم، دون أن تبطل صومك.. تجتمع الصواريخ العربية، التي تقصف الآن أبناءها وبني جلدتها في المغرب والمشرق، وتعلن حالة الطوارئ، وتقرر تغيير الاتجاه، فتحلق صوبا إلى الصهاينة. فتغدو خماصا وتروح بطانا.
فطور وسحور الفلسطينيين: إخوتنا في فلسطين .. يفطرون على صواريخ F16.
ويتسحرون على صواريخ الطائرات دون طيار.
"شعب الله المختار!!": لأول مرة في حياتي، أعرف لماذا الصهاينة يتسمون بـ: "شعب الله المختار!!". لأنهم يختارون أهدافهم بدقة بالغة .. حامل، رضيع، طاعن في السن، مساكن الأبرياء، آبار مياه، توزيع الكهرباء، مدرسة...
القبة الحديدية العربية: يستهزئ الصهاينة بالقبة الحديدية، لأنها لم تجدي نفعا، أمام الصواريخ الفلسطينية. لكنهم سيظلون يفتخرون بالقبة العربية، التي بنيت لأجلهم ولحمايتهم.
الصواريخ العربية المضادة للفلسطينيين: الصواريخ العربية المضادة لفلسطين، تعتبر أشد فتكا من الصواريخ الصهيونية، المتمثلة في الصواريخ التالية ..
عبثي. مفرقعات. تضييع للجهد. يقتلون ويخطفون جنود الصهاينة.
صنيعة يهودية أمريكية. أنشأتم المخابرات الإنجليزية.
يتبعون الحزب الفلاني. يتبعون الدولة الفلانية. علماءنا نهوا عن مناصرتهم، لأنهم أعداء.
خرجوا عن "خليفة المسلمين !!" الحالي. لم يعلنوا الولاء «لخليفة المسلمين الجديد!!". ينقلون المخدرات عبر الأنفاق. يحاكم الرئيس الشرعي، با سم الخيانة العظمى، لأنه تحدث معهم.
تفوق الإعلام الفلسطيني: واضح جدا، أنه صراع صورة وإعلام. الفلسطينيون أبدعوا في تسيير وسائل الإعلام المتاحة لهم، عبر البث المباشر للصواريخ الفلسطينية، التي ترقص لوحدها في السماء، وكيف نشرت الرعب والفزع في أوساط الصهاينة. أو صور الإباء والصمود للفلسطينيين.
امتاز الإعلام الفلسطيني، بنخبة من المراسلين، ينقلون الصوت والصورة، بفصاحة نادرة، وبلاغة مميزة، ودقّة في نقل خسائر العدو والصديق، وصوت عذب يذيب الرصاص، وجمال صورة يرتاح لها البعيد والقريب.
من روائع مايحدث في فلسطين، أنهم يطلبون من وسائل الإعلام العالمية، متابعة الصواريخ الفلسطينية، ويذكرون لهم الساعة والدقيقة، وهي تدك الصهاينة، دونما إعتراض. وهذه نقلة نوعية في إدارة حرب الصورة والصوت .. والدماغ.
منع السلاح عن الفلسطينيين: العرب الذين اشتروا الطائرات القديمة، لمحو بني جلدتهم، هم أنفسهم الذين يمنعون السلاح القديم عن الفلسطينيين، ويغلقون الحدود في وجوههم، ويحاكمونهم لحيازتهم السلاح، ويغرقون الأنفاق لأنها تحمل السلاح القديم في مواجهة الطائرات الصهيونية المتطورة الفتاكة.
إعارة صاروخ للفلسطينيين : جاء في شريط الأخبار، أن مطارا دوليا في ليبيا، تمّ غلقه بسبب القصف العنيف من طرف الأخوة في ليبيا.
قلت: هذا دليل على أن قصف الأخ لأخيه، أشد وقعا من قصف الفلسطينيين لمطار الصهاينة، بدليل أنه لم يتم غلقه لحد الآن.
فهلا أعاروهم صاروخا أو صاروخين، ليتم به غلق مطارات الصهاينة.
حذاء فلسطيني: قال البارحة أحد المتدخلين، عبر فضائية فلسطينية، لجمع التبرعات للفلسطينيين ..
نريد شراء أحذية الذي قتلوا تحت القصف الصهيوني، كوجه من وجوه المساعدة، لأن أحذيتهم غالية وثمينة ومهمة.
رد الطبيب المشرف على الأشلاء قائلا .. حتى الأحذية لانستطيع بيعها، لأن الصهاينة يستعملون سلاحا، يذيب العظم واللحم، ولايصل من الجثة شيئا تعرف به.
طائرات تطير : كتبت بتاريخ: الإثنين: 21 محرم 1432 هـ، الموافق لـ: 27 ديسمبر 2010، مقالا بعنوان: "طائرات.. لا تطير "، أتحدث فيها عن عجز الطيران العربي وفشله أمام الصهاينة.
واليوم، بعدما امتلك الفلسطينيون، طائرات دون طيار.
أقول الحمد لله، إنها .. تطير، تطير، تطير.
من علامات النصر .. زعيم صادق : من عوامل نصر الفلسطينيين، أنهم يملكون زعيما يرتجل الخطاب الذي يلقيه لأمته وأنصاره، دون تلعثم لسان ولا فضائح.
منذ لحظات أنهى رئيس فلسطين، الذي يعيش تحت القصف الصهيوني، خطابه لأمته وأنصاره.. ببلاغة نادرة، وفصاحة مميزة، وإتزان كامل، وإعلام ينقل لعدوه صورة عدوه على المباشر، دون خوف ولا وجل ، وثبات مطلق، وأناقة لم يحلم بها ساكن القصور.
إنها علامات النصر،
حين تكون لك طائرة دون طيار: حين تكون لك طائرة دون طيار، فعورتك مستورة، وسرّك في مأمن.
الفلسطينيون بدأوا انتفاضتهم بالحجارة، ثم "الصواريخ العبثية!!"، ثم الصواريخ التي تصل إلى 45 كلم ثم 75 كلم، وختموها بالطائرة دون طيار.
والجيوش العربية الأقوى في المنطقة، انتهت باستراد الطائرات القديمة، لسحق أبناءها، ومشاركة عدو الأمس احتفالاته.
آهات جزائري متفرقة:
رمضان 2 هـ .. غزوة بدر الكبرى. رمضان 1435 هـ .. غزوة فلسطين الكبرى.
حب فلسطين من الإيمان.
أنا مع فلسطين ، دون استثناء.
اللهم إنّك تعلم ، أننا لانملك غير هذه الأحرف والأسطر، فتقبلها صدقة جارية لإخواننا في فلسطين دون استثناء، وتكفيرا عمّ قصّرنا في جنبهم، وأخطأنا في حقّهم.
من رضي لنفسه التشبث بكرسي هار، لن ينال شرف ضرب الصهاينة عبر السحاب.