وطني بابك موصدة
يفصلني عنك ذلك الجسر الخشبي
بنته تلك الايدي السمراء
يوم لم نملك شيئا نعطيه
الا رغيف خبز أسود
صنعته يدا امي حبا لك
اطفال كنا، صغارا
نلعب في ساحة البيت القديم
سقفه الخشبي احتضن الطيور
بنت لنفسها اقبية صغيرة
نسمع احيانا اصوات فراخها
نقلدها ، عسى أن نكون اصدقاءا
في مقهى الحارة
يلعب الرجال الشطرنج
و اخرون الدومينو
بتحدثون عن يوم العمل المتعب
قضوه في هذا النهار الصيفي
يشربون الشاي، ويستمعون الى أغنية
يأتي صداها من المذياع.
في الزاوية الاخرى من المقهى
يجتمع الفريق الرياضي لتحضير مباراة الغد
يتداولون أخبار الساعة
هكذا كانت أيامنا
شغف للعيش، بسيطة
تملك القناعة للعيش
و الهيبة أن نكون معا
وطني لا اريد منك شيئا
الا أن تعيد لي طفولتي
و ضحكاتنا القديمة
ها قد سرقت منا
حكوماتك المتعاقبة براءتنا
حين اعود
أحتضن يوما علم بلادي
اخيط منه قميصا، لاارتديه يوم تفتح الابواب
حين عبور ذلك الجسر الى الطرف الاخر