بغداد: وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية تيسر خالد تصريحات مندوب فلسطين في جنيف بالصادمة وانها لا تمثل سياسة منظمة التحرير الفلسطينية .
وقال خالد في حديث مع وسائل الاعلام ان تصريحات المتحدث باسم فلسطين في مجلس حقوق الانسان في جنيف إبراهيم خريشة بان صواريخ المقاومة والتي تنطلق من غزة اتجاه اسرائيل جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية لانها تستهدف مدنيين انها تصريحات صادمة. وخيرا يفعل خريشة بان يكف عن هذه التصريحات،فعندما يرسل الاحتلال رسائل الى المواطنين باخلاء بيوتهم ويدمرها بعد ذلك على رؤوس ساكنيها ، فإن هذا لا يخفف من حجم المسؤولية عن الجريمة بل يضاعفها ، لانه يعرف ان المواطنين لم يغادروها ومع ذلك يدمرها فوق رؤوسهم.
واضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين "مخطىء من يفكر بغير ذلك،ومن يحاول ان يعطي مخرجا لهذا الاجرام بحجة ان الاحتلال يعطي فرصة للمواطنيين باخلاء منازلهم".
وكان المندوب الفلسطيني ابراهيم خريشة قد وصف صواريخ غزة بالجريمة وزعم بان اسرائيل تحذر سكان غزة قبل قصف البيوت وبالتالي تتجنب الانتقادات المسؤولية الدولية عن افعالها ونصح المطالبين بالذهاب للمؤسسات الدولية ضد اسرائيل وممارساتها عدم الحديث بعواطفهم بل الاطلاع على القانون ومعرفة حيثيات الامور بدقة قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة،
وأثارت تصريحات خريشة هذه ضجة كبيرة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه البعض بالمساواة بين الجلاد والضحية فيما نشرت صحيفة معاريف العبرية تحت عنوان "المحدث باسم السلطة الفلسطينية في مجلس حقوق الانسان في جنيف يتحدث مثل المحتدث باسم جيش الدفاع" مقطتفات من لقاء تلفزيوني اعتبر فيه إبراهيم خريشية ممثل فلسطين في مجلس حقوق الانسان في جينف أن اطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل "جريمة حرب".
وقال المسؤول الفلسطيني ردا على بيان الجبهة الشعبية الذي يدعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بدعم انتفاضة ثالثة ان الانفجار قادم ،وان اسرائيل لا تترك امام الشعب الفلسطيني من خيارات الا المواجهة في كل الاتجاهات لذا فان الانفجار قادم ولا يوجد امام الفلسطينين من خيارات اخرى خاصة وان التناقض بين الشعب الفلسطيني والاحتلال عاد ليصل في ظل الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان وما يرتكبه من جرائم في المناطق المحتلة الى مرحلة الذروة .
واضاف يخطيء من يعتقد ان بامكانه ان يحول دون ذلك،او يمنع هذا الانفجار، لان الجماهير لا تتحرك وفق رغبات ذاتية بقدر ما تحركها المصالح ومن خلال ما تشعر به على الارض من ضغوط .
وردا على سؤال حول دور التنسيق الامني والقائمين عليه في منع هذا الانفجار وغيره قال خالد:
التنسيق الامن شيء وممارسات الاجهزة الامنية شيء اخر"نحن بالمطلق ضد التنسيق الامني" ويجب وقفه لما يلحقه من اذى بمصالح شعبنا وقضيتنا،فنحن لسنا وكلاء للاحتلال"،والشعب الذي يخضع للاحتلال من البديهي الا تربطه تنسيقات امنية مع المحتل.
وأضاف خالد: وفيما يتعلق بممارسات الاجهزة الامنية الفلسطينية وتعاملها مع حق المواطنين في التظاهر تعبيرا عن موقفها من الاحتلال والعدوان ، فقد بحثنا في التنفيذية وفي القيادة هذا الامر وطلبنا من هذه الاجهزة ان لا تتصرف ضد رغبة الجماهير ،وحقها بالتظاهر ،وحريتها في التعبير عن غضبها خاصة فيما يتعلق بالعدوان على غزة،وعلى هذه الاجهزة ان تحترم كافة الحقوق المكفولة والتي ينص عليها النظام الاساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والقانون الفلسطيني للسلطة والانظمة المعمول عليها.
وقال المسؤول الفلسطيني:أحيانا الاجهزة الامنية تتجاوز كل هذا،وهذا غير مقبول خاصة عندما تكون المسيرات موجهة ضد العدوان الاسرائيلي على غزة .
وفيما يتعلق بشأن التهدئة ووقف اطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي قال المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية ان على الاحتلال ان يوقف عدوانه اولا ومن ثم يتم البحث في شروط التهدئة .
واضاف ان حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال هما من بدءا العدوان والتصعيد وعليهما وقف العدوان"ومن جهتنا سنطلب من اجتماع وزراء الخارجية العرب مناصرتنا في نقل قضية العدوان على غزة الى مجلس الامن بدعوته للانعقاد على مستوى وزراء الخارجية وليس على مستوى المندوبين"لبحث العدوان والضغط على الاحتلال لوقف هجماته وعدوانه على غزة .
