أعلنت النائبة فيان دخيل التي أكن لها كل الاحترام و التقدير بأنها تطالب البرلمان العراقي الحالي بتخصيص سبعة مقاعد للإيزيدية في البرلمان المقبل و أنا هنا أشكر و أقف تقديرا و احترامي لأختي النائبة على ما قدمته في السابق و في المستقبل لمكونها و لكن أقف عند مطلب مهم و محدد و هو بأن المكونات جميعها من دون أن استثني أحد منهم تطالب بأمر واحد و هو نفس الطلب الذي يطلبه بقية شعبنا و هو توفير الأمن فمنذ سقوط النظام السابق و المكونات تتعرض لحملات إبادة جماعية بشكل علاني و صريح رغم أن البعض الان سوف ينتقدني لأن الإبادة الجماعية مصطلح كبير و مخيف و ليس من السهل التحدث به و لكنها الحقيقة من دون زيادة ولا نقصان حيث لا توجد عائلة من مكوناتنا المفجوعة في عراق ما بعد النظام السابق إلا و تعرضت لمشكلة معينة فإخواننا أتباع الديانة المسيحية أصبحوا كالعملة النادرة فبسبب ما تعرضوا له إختاروا المنفى و الغربة وطننا لهم فما باليد حيلة فكنائسهم تعرضت لهجمات وحشية من الارهابيين و أبناءهم تعرضوا للتهديد و أن بدأت بذكر الأمثلة فلن أنتهى حتى لو كتبت مائة صفحة أما اليزيديين فهم محاصرين بقراهم و مدنهم و باتوا كأنهم مسجونين في رقعة صغيرة في وطنهم و ليس لديهم منفذ سوى إقليم كوردستان أما محافظة نينوى التي ينتمون لها فأن تنظيم القاعدة و تنظيم دولة العراق الغير إسلامية يعتبرونهم كنز مهم لا يقدر بثمن فما فائدة المناصب و التمثيل الحكومي و المكونات يتم محاربتها في أي مكان تتواجد فيه فبسبب حالة اليأس التي وصلت إليه المكونات فأنهم يهربون من وطنهم تاركين كل شيء خلف ظهورهم أو يحاولون التأقلم مع هذا الوضع الذي يدعو للاشمئزاز لعل و عسى ينجحون بالابتعاد عن ضربات القوى الارهابية الموجهة لهم و حال المكونات حاليا يذكرني بحال اهلي الكورد في بداية حكم النظام السابق حيث أخترع صدام حسين برلمان وهمي يضم عدد من الشخصيات الكوردية القريبة له و كان اعضاء البرلمان الوهمي يأتون لشرب الشاي و القهوة و تحريك رؤوسهم إمام وسائل إعلام النظام في وقتها و بعدها يأخذون الرواتب و الامتيازات و العطايا و الشعب الكورد يتعرض للضرب بالأسلحة الفتاكة و التهجير و السجن
مقالات اخرى للكاتب