بغداد: أكدت كتلة الأحرار التابعة للحزب التيار الصدري، امس الأربعاء، أن الأزمة السياسية الراهنة هي مع شخص رئيس الحكومة نوري المالكي، وفي حين قللت من إمكانية تمكنه من الفوز بولاية ثالثة، اتهمته بـ"احتكار السلطة" واللجوء إلى أساليب "غير ديمقراطية" في المعركة الانتخابية، فضلاً عن السعي إلى "تسقيط منافسيه أو حرقهم".
وقال القيادي في كتلة الأحرار، جواد الجبوري، إن "الحديث عن ضمان رئيس الحكومة نوري المالكي، ولاية ثالثة بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، احتمالاً ضعيفاً جداً لاعتبارات كثيرة"، مشيراً إلى أن من "أهمها إدراكه (المالكي)، أن الأزمة السياسية الراهنة هي مع شخصه مما دفعه إلى اللجوء لتكتيكات عدة واستعمال أوراق جديدة".
وأضاف الجبوري، أن "أن المالكي بدأ بحرق أرواق بعض أعضاء ائتلافه الذي يمكن أن يشكلوا عائقاً أو منافساً له في الانتخابات المقبلة أو على رئاسة الحكومة، ومنهم نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، كي يمهد لنفسه الطريق لتبوأ ولاية ثالثة"، لافتاً إلى أن "المالكي سبق أن فعل الشيء ذاته مع الناطق باسم الحكومة علي الدباغ، في ملابسات صفقة الأسلحة الروسية".
وأوضح القيادي في كتلة الأحرار، أن "رئيس الحكومة نوري المالكي، لا يحرق أوراقه بسرعة إذ عادة ما يحاول أن يحافظ على التابعين لكتلته ويحميهم"، عازياً ذلك إلى أن "المالكي يحرك اتباعه كالجنود وكيفما يريد، مستفيداً من احتكاره للسلطة عبر رئاسته للحكومة ولحزب الدعوة مما يشكل خللاً كبيراً".
وعد الجبوري، أن "اسلوب رئيس الحكومة هذا يشكل احتكاراً واضحاً للسلطة ويتنافى مع الديمقراطية"، مبيناً أن "اعتماد المالكي على اسلوب تسقيط التابعين لكتلته لا يعني شيئاً كبيراً له في هذا الوقت بالذات لأنه يمثل تكتيكاً وخسارة مقبولة لتحقيق ربح أكبر في الانتخابات التشريعية المقبلة".