البصرة: اعتزل صحفي عراقي عمله في تقديم برامج خدمية وسياسية في إذاعة صوت البصرة الحكومية التابعة لديوان المحافظة بعد تلقيه تهديدات بالتصفية من قبل جماعات مجهولة.
وقال الصحفي شهاب احمد محمود البالغ من العمر 44 عاما، إنه قرر اعتزال العمل في مهنة الصحافة بعد تلقيه سبعة تهديدات بالتصفية، وكذلك تعرضه للاعتداء بالضرب المبرح.
وأضاف أنه يعيش حالة خوف مستمرة داخل منزله وانه غالبا من يدقق في هوية الزائرين عبر النافذة قبل فتح الباب خوفا على حياته وأفراد عائلته.
وتابع بالقول "قبل فترة تم تهديدي من قبل مسلحين يرتدون زيا مدنيا وقاموا بضربي وطلبوا مني ترك العمل والا فاني ساواجه الكثير من الصعوبات".
وقال انه تعرض للتهديدات بعد عرضه تقارير تضمن الكشف عن ملفات فساد في العديد من مفاصل المحافظة.
وأشار إلى أنه يفكر في مغادرة البلد وخاصة بعد تلقيه في الفترة الاخيرة ثلاثة تهديدات بالتصفية من قبل جهات غير معلومة.
وقد تعرض العديد من الصحفيين لمضايقات وتهديد بالقتل والاختطاف في البصرة، وفد ترك العديد منهم العمل واصبح جليس البيت والبعض الاخر هاجر العراق خوفا على حياته وحياة عائلته.
ويعتبر العراق أحد البلدان الأكثر خطورة على عمل الصحفيين. وقتل مئات الصحفيين العراقيين والاجانب في أعقاب إسقاط النظام السابق في 2003 في تفجيرات أو عمليات اغتيال قيدت غالبيتها الساحقة ضد مجهول.
في حين اشارت تقارير وتحقيقات الى تورط جهات حكومية في عمليات الاغتيال للصحفيين المناهضين للحكومة