بغداد: تسائل النائب المستقل صباح الساعدي، اليوم الخميس، اما آن الأوان للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الارهاب وقيادات العلميات وباقي التشكيلات الأمنية والعسكرية ان يعترفوا بالفشل والعجز عن أداء المسؤولية.
ويأتي هذا التساؤل بعد ان ضربت بغداد صباح اليوم اكثر من ١٥ تفجيرا في عدة مناطق.
وقال الساعدي في بيان صحافي، اطلعت العراق تايمز على نسخة منه، اقدم اليوم الإرهابيون المجرمون على جريمة أخرى من سلسلة جرائمهم الدموية التي لا تقف عند حد ولا يعترفون باي حرمة الدم العراقي الذي يسيل على الأرض في كل المحافظات والمناطق . ولسنا اليوم في مقام الاستنكار او الشجب او الإدانة لهذه العمليات فبيانات الشجب والاستنكار والإدانة أصبحت بيانات سمجة واسطوانة مشروخة مل المواطن من سماعها واصم العراقيون اسماعهم عن الاستماع لهذه البيانات التي لا تسمن ولا تغنِ عن جوع فهي أبدا لن توقف آلة القتلة الإرهابية ولن توقف نزف الدم العراقي المسفوح . ولسنا كذلك اليوم في مقام تشخيص مكامن الخلل في الأداء الأمني لاننا وبشكل مفصل مرارا وتكرارا مكامن الخلل وأسباب الفشل وبينا وبشكل لا يقبل اللبس آليات معالجة هذه المشكلة الكبيرة التي تذهب بدماء العراقيين يوما بعد يوما .
واضاف الساعدي، أننا اليوم بعد هذه الانهيارات الأمنية الخطيرة والسفك المستمر لدماء العراقيين وعجز القادة الأمنيين عن السيطرة على الوضع الأمني المتدهور نتسائل وبشكل صريح اما آن الأوان للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الارهاب وقيادات العلميات وباقي التشكيلات الأمنية والعسكرية ان يعترفوا بالفشل والعجز عن أداء المسؤولية
اما آن لهم ان يعترفوا بالتقصير في حفظ دماء العراقيين والعجز عن حماية أرواحهم
اما آن لهم ان يضعوا انفسهم تحت المحاسبة والمسائلة وان يتركوا التكبر والتعجرف السياسي والعسكري ويتواضعوا ويعترفوا أنهم لا يستطيعون الاستمرار بهذه العنجهية التي يذهب ضحيتها الدماء البريئة في الشوارع العراقية
اما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يكف عن التمجيد بالقيادات الأمنية الفاشلة والخطط الأمنية الهزيلة التي لم تستطع ان تقف بوجه الإرهابيين المجرمين
اما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يهتم بوضع العراقيين الذين يستمر نزف دمائهم على طول فترة ولايتيه التي لم يرَ العراقيون خلالهما الا سفك الدماء والفشل والدمار والخراب والفساد وسوء الأداء والعجز عن تقديم الخدمات بدلا من الانهماك في الصراعات السياسية مع خصومه ويبتعد عن خلق الأزمات للتغطية على كل ذلك
اما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يقيل وزير الدفاع وكالة السيد سعدون الدليمي ويقدمه للمحاكمة العسكرية لفشله في حفظ دماء العراقيين
اما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يقيل الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية السيد عدنان الاسدي الذي يدير وزارة الداخلية ويقدمه للمحاكمة في محاكم قوى الامن الداخلي لفشله في حفظ أرواح العراقيين
اما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يقيل قيادات العمليات ورئيس جهاز مكافحة الارهاب ورؤوساء الأجهزة الأمنية والمخابراتية والاستخباراتية ويقدمهم للمحاكم العسكرية لمحاكمتهم بسبب فشلهم الذريع في مكافحة الارهاب
اما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يتخلى عن حماية الفاسدين في الأجهزة الأمنية من القيادات الكبيرة ويحيلهم للقضاء لمحاكمتهم لتلاعبهم بأرواح ودماء وأموال العراقيين
اما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يتخلى عن كبار البعثيين الذين جمعهم حوله وفي كل المؤسسات الامنية والحكومية والبرلمانية والقضائية واصبح وجوده واستمراره في السلطة مرتبطا بهم ومتوقفا عليهم وهو يعلم أنهم من سفكوا دماء العراقيين حديثاً وقديما
مبينا، أنها دعوة مخلصة للقائد العام للقوات المسلحة ان يقوم بكل ذلك ويحفظ تاريخ بلد وتاريخ مكون وتاريخ حزب من الضياع ، وعليه ان يقوم بكل ذلك ليحفظ دماءاً بريئة وأرواحاً لا ذنب لها سوى أنها تسكن هذا البلد الجريح . وإذا لم يكن القائد العام للقوات المسلحة قادرا على تحمل مسؤولياته تجاه دماء العراقيين ويقوم بواجباته فليتنحى لغيره لمن يكون كفؤا في حفظ أرواح ابناء هذه البلد الجريح