من مقومات اقامة اي دولة هو الاستقلال والتحرر والحرية والدستور والقانون اما اذ انعدمت كلها فنكون امام ضيعة او قرية كابوي او حارت (كلمن ايده اله) والحمد لله اننا نعيش هذه القرية او الحارة وهو للاسف لا يليق بوطننا المفدى ان يحكم من شلة متعبة في كل الجوانب تسلقت صدفة والتي صنعها المارد الاميركي وقبلت هذه الاطراف الخنوع تحت اغراءات المال السحت والسرقة والفساد تحت ظل ازدواجية التدين والطائفية والتي ضيعت العراق وجعلت منه في مصافي الدول الاكثر سوء وتخلفا بين منظومات دول العالم
قالاستقلال كذبة كبيرة اذ لا زالت الارادة الاميركية والايرانية والسعودية والقطرية والتركية وغيرها تتحكم بتلك الكتلة او ذاك الحزب وهذاالتيار
اذن نحن امام مفترق من اليقين والمصداقية عن وجود الدولة العراقية ولو صح التصور والقناعة بانها دولة اوشبه دولة الايصح القول عن مدى انطباق اي قاعدة قانونية لتحديد وصف الدولة بدأ من الدستور الذي لم يعد فاصلا في تحديد هوية الدولة وبالتالي ينتج لنا العزوف عن الايمان من اننا نعيش في ظل دولة وظل سيادة محكمة
والدولة لها سلطاتها التنفيذية والقضائية والتشريعية واذا ما سارت هذه السلطات بخطوط متوازية كانت هناك دولة معافاة وذات طبيعة قانونية بحتة ولكن لو سارت هذة السلطات منفردة الارادة دون ان تلتقي فهذة تعني اننا في غابة والوحوش ياكل الواحد الاخر والبقاء للاقوى
فوجود الدولة يقترن بهذا الوصف لذلك وبدون حياء اقول اننا في اللادولة
نعم دولة احزاب ومليشيات وكتل ومذاهب وطوائف تحاول اكل بعضها للنيل من غنيمة الوطن باكمله من هنا فان استمرار التظاهر والاعتصام حتما سينجب افقا واملا جديدا يعيد لنا وطن سرق وبيع في المزاد الغير علني
مقالات اخرى للكاتب