اليت على نفسي في الاونة الاخيرة ان لا اتحدث في موضوع اسمه السياسة ..والسبب عندما تضيع القيم وتختلط القواعد وتشتبك المفاهيم وتسود الفوضى .. والمواقف السياسية تتحول الى مهازل ..وكلمن يريد يحود النار لكرصته ..وكل الكتل واحد تافل بحلك اللاخ ..والشعب صاير بيدهم مثل طوبة لمنضدة ..لو مثل زارات الطاولي ...
اجد من العيب على الكاتب ان يضح على نفسه ويكتب بصدق وامانة في وسط ناس لاتعرف ولا تفهم معنى الصدق والامانة والقيم والاخلاق .. و للاسف اصبحت السياسة في العراق كما يقول المثل العراقي ( هوسة ياريمة .. وسوك هرج ) وكلمن اجه وصخم وجه وسوهه روحه حداد ..المهم السياسة اصبحت اليوم في العراق ...فعلا فوضى خلاقة كما يريدها اعداء العراق والعرب والاسلام ....
كذب ودجل ....نصب واحتيال ..نشل وسرقات ..قتل وخطف واعتداء على الحرمات ..وسب وشتيمة ..وفتاوي ما انزل الله بها من سلطان ..فصفت الساحةالعراقية والميدان .. لمن يجيد هذه التخصصات ...فهو يعتبر سياسي ناجح .. فاي زمان هذا يموت ا لعراقي من الجوع أويسكن العراء .. والسياسي يضيق ويجدد مهبل زوجته بعشرات لملايين بلقمةعيش الفقرار مثلا .. والاخر يرمم مخرجه بعشرات الملايين ؟؟؟ اي سياسة وسياسيون هؤلاء ؟؟؟
الحمد لله ..انا وبما اني لا امتلك هذه الصفات والمواصفات .. أذن فانا اعتبر نفسي سياسي فاشل ..ولعنة الله على السياسة والسياسيين ..اذا كانت بهذه المواصفات ..
الشعب العراقي يتعرض للقتل والابادة الجماعية بشكل يبدو لي ممنهج ومدروس ومخطط له منذ عشرات السنين ...واصبح اليوم واضحا وجليا للعيان بعد الغزو وبعد ان اصبحت الابادة علنية وبلا لف او دوران ..ولاسيما بعد الاحتلال ..
القتل اليومي يمكن متا بعة اخباره في نشرات الاخبار ..وبالخبر العاجل ..وتصريحات الناطق الرسمي لوزارت الصحة والداخلية والدفا ع عودنا عليها ..ت..والاحصائيات الشهرية والسنوية التي تعلنها الامم المتحدة لعدد القتلى والجرحى ..تطرب اسماعنا...اما ما لا تعلنه احصائيات الامم المتحدة عن عدد الوفيات والمرضى والاطفال المشوهين خلقيا والمعوقين بسبب السرطان وبسبب الاسلحة المحرمة التي استخدمتها لولايات المتحدة الامريكية ..وبسبب لجوع وفقدان الرعاية الصحية والخدمات ..فقداصبحت ظاهرة ملازمة للعراقيين ..
وبعد ان بلغ الفساد اوج عظمته وبابشع صوره في دوائر الحكومة العراقية وموظفيها ..فقد أزكمت الانوف وضجت الناس بالشكوى من الاطعمة الفاسدة والادوية الفاسدة وكل شيء يدخل للعراق فهو فاسد والتي تتسبب في موت الالاف من الناس وبصمت وبهدوء..وبدون شوشرة وضجيج لان العراقي والعراقية يمرض ويموت ويدفن ..ويعلن للناس ان المرحوم قد وافاه الاجل ومات باجله الموعود والمعلوم بعد المعاناة من المرض ...رحمه الله واسكنه فسيح جناته والهم ذويه وعائلته .الصبر والسلوان ...اما شلون مات المسكين ولويش مات المرحوم فماكو احد يسأل ..وحتى لو اكو مقصر ...منو راح يحاسب المقصر ؟؟ وينطبق على الحالة المثل اللي يكول ( بولة بشط )
ولكن لا احد يسأل عن الطحين الفاسد والخبز المعفن واللي ريحته جايفة ويسبب الحموضة بس يوصل للمعدة ..او اللحم الغير صالح للاطعام البشري ..او الدجاج المستورد والمذبوح لانه مصاب بانفلونزا الطيور والمصدر للعراق ..او استيراد السمك المتربي والمغذى على فضلات المجاري ( وجمالة فضلات الناس اللي تعيش في جنوب شرق اسيا العايشة على الجلاب والبزازين ...هسة لوفضرت الشعوب المتحضرة واللتي كل اكلاتها مضبوطة وما مهجنة جينيا ..جان احسن ..بالله عليكم هاي شلون ورطة من التجار العراقيين ؟؟)..وهذا ينطبق على الحبوب والبقوليات التعبانة والمعزولة ..
والله وكيلكم والعباس ابو راس الحار كفيلكم كل شيء يدخل العراق عن طريق الوزارة او التاجر من زيوت والبان وحليب اطفال وكبار .. وحتى التمن والشكر والشاي ..غير صالح للاكل البشري ..
قبل ايام ..ويوم الجمعة بالذات ..وفي الخطبة ..استصرخ خطيب جمعة كربلاء ..الضمير الحكومي ( مسكين يتصور ..جماعة الحكومة باقي عندها ضمير ) لانقاذ وحماية المواطنين ..وبالامس اعلن في الناصرية عن القاء القبض على 14 تاجر لبيعهم اطعمة فاسدة ..وفي كربلاء وكما بثت فضائية الحرة - عراق فلم وشكوى البعض من دور قذر لبعض المسؤوليين الحكوميين في حماية التجار الفاسدين ..عندما احرقوا لحم كباب فاسد وتالف ..
عمي اذا هذا العدد من الفاسدين موجود بكربلاء المقدسة ..وبالناصرية المعذبة ...لعد ببغداد اللي تضم ربع سكان العراق ...شكد اكو فساد ؟؟ لكم الله ..يا اهالي بغداد ..
اليوم ان كان مايتسرب عن الفساد هذا الكم الهائل ..وهو جزء بسيط من كل اعظم ..وعشرة سنوات مرت والحكومة فاشلة وعاجزة عن حماية المواطن .. اسألكم بكل من تعبدون ؟؟
اكتب علينا نحن العراقيين ان نموت مسممين ؟؟..والموظف الفاسد يرتشي ..لكي يصبح غنيا ..والتاجرالفاسد يستورد كل ماهو فاسد لكي يجمع لارباح الطائلة ويصير زنكين ؟؟..بروس وارواح العراقيين المساكين ..الكل اتفقت على قتل العراقيين مقابل الثمن ..وحتى حكومة المحاصصة الطائفية والتوافقية ..هي جزءفاعل في هذه الجريمة النكراء.. لانها عاجزة عن سن القوانين الرادعة ..ولا تفعل الاجهزة الرقابية ..
وهنا لابد لنا من التركيزوالملاحظة ..
المنتج فاسد + المصدرفاسد + البضاعة فاسدة + الرقابة فاسدة + القوانين فاسدة + الموظف المرتشي .فاسد .. كلها مجتمعة هي من تقتل العراقيين الفقراء والبسطاء ..
اي ان الطمع والجشع والرغبة في الاثراء السريع + موت الضمير + انعدام الحس الوطني العراقي ..هو سبب ابادة شعب العراق ..
ليس من باب الاشادة بنظام البعث وصدام حسين ..فبعد السقوط ..تصور المواطن العراقي المخدوع بالاعلام والوعود السرمدية ..ان الحصار سيرفع .. والناس تبربع بالخير والنعيم ..والبلد سيعمر .. وتصبح البصرة احلى من دبي وقطر ..فاذا بكل هذا الحلم اصبح بخار وتبخر ..وانطبق المثل القائل علينا ...
(لاحظت برجيلها..ولا خذت سيد علي)
ولكي تعم الفائدة ...اليكم قصة هذا المثل العراقي الاصيل ومبين منسيد علي ..
فد زوجة مسكينة ..زوجها قاسي عليها وعنيد ودكتاتور ومموتها من الجوع والبسط ..ومو بس هاي ..وعينه زايغة ويبصبص على النسوان ..وما رضي بمرته ..اللي جنهه كمر .. وعبالك المرة ملكة الحسن والجمال ..وكل هاي وما تارسه عيونة ؟؟
فنصحها الجيران باستشارة الفتاح فال ..اللي يقره الغيب ..وهذا مشهور موبس برمي الودع والحصو والخرز.. ولكنه يقره المستور بالفنجان ..ويسوي حجاب محبة وكره للنسوان .. واسمه السيد علي..
فذهبت المسكينة اليه ..عسى ان يجد حلا لزوجها البطران ..فما ان رأى السيدعلي البهلوان .. جمالها وحسنها الفتان .. حتى عشقها وصار صريعا ووقع بحبها الفتان ..
ففكر الشيطان بالحصول عليها كعادته مع الحسان ..فخدعها وشجعها على الطلاق من زوجها الفلسان ..على وعد ان يتزوجها هو ..فهو لها الضمان ويوفر لها الراي والسعادة والامان ..وظل يقشمرها بمعسول الكلام وهويمنيها بالحب والحنان ..
فخدعها وتقمصها الشيطان ..وصدقته المسكينة .... فطلقت زوجها وتركت البيت والخلان ..وارتمت في الاحضان ..ولم يصدق الشيطان ..فاستغل الفرصة ..وكشف عن حيوانيته ..فانهال عليها ..لثما وتقبيلا ..كثور عطشان ..وبعد ان ارتوى من الرشف والتقبيل والتلوي في الاحضان ..وبعد حين من الدهر والزمان .. طالبته المسكينة بالزواج وبتحقيق وتنفيذ وعده بالضمان والامان ..
ولكنها صدمت بابو علي عندما اجابها بانه لايستطيع زواجها ..وثبت لها انه ليس بانسان وانما حيوان وجبان ..عندما لسح وعده .. وتذرع بالكذب والبهتان ..فبكت وندمت ..ولعنت غدر الزمان .. فعادت لزوجها باليأس والخذلان .. ولكن زوجها صدها وطردها شر طردة ..وهنا فقدت زوجها ..ولم تحصل على السيد علي ..
فقال عليها الناس المثل المشهور اعلاه (لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي ) ..وضيعت المشيتين ..هذه قصة المثل
وأما قصة الطائفية والطائفين وقانون الانتخابات .. فما هي الا عنوان وتغطية لقتل العراقيين ..فافهموها ياناس ..
اللهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا