العراق تايمز ــ كتب كاظم فنجان الحمامي: قبل بضعة أسابيع عقدت الجماهير البصرية في حديقة نقابة المهندسين بالبصرة ندوة بحرية لتعريف الناس بحجم الأضرار الملاحية والبيئية والبحرية والحدودية في مياهنا الإقليمية, وكنت فيها أنا المحاضر البحري الوحيد, شارك في الندوة بعض أعضاء مجلس المحافظة, والنائب سوزان السعد ومجموعة من رجال البحر من الملاحين والربابنة والمهندسين, ولم يحضر تلك الندوة الأدعياء والمزايدين والمرجفين والخائفين والمختبئين وراء الأسماء المستعارة, انتهت الندوة بعد المساء, وطالبني السادة الحضور شخصيا أن اقوم بجولة بحرية اصطحب فيها رجال الدولة ممن لا علم لهم ولا دراية في البحر حتى يتعرفوا على واقعنا البحري المزري, وحتى يروا بأعينهم آثار الزوحوفات الإيرانية والكويتية, فقمنا صباح يوم 13/10/2013 برحلة بحرية تحملنا مصاعبها ومصائبها, لكنني فوجئت هنا وهناك ببعض التعليقات السخيفة التي خرجت من بعض الذين لا يعرفون حجم التهديدات التي تواجهنا يوميا باعتبارنا الوحيدون الذين خرجنا ونددنا واستنكرنا وكتبنا المقالات الجريئة ضد الكويت وإيران, بينما اقرأ هنا وهناك بعض التعليقات البليدة بأسماء مستعارة تدل على ضعف عقول أصحابها وجبنهم, تارة يسخرون من الرحلة, وتارة ينعتوننا بأبشع النعوت.
فنقول لهؤلاء ولغيرهم: أن أروع ما حققته رحلتنا الاستطلاعية مع أعضاء مجلس محافظة البصرة انها أظهرت ميدانياً لأعضاء المجلس حجم الأضرار التي تعرضت لها سواحلنا, ووضحت لهم حجم النكبات الحدودية التي تعرضت لها مياهنا البحرية, فخرجت الرحلة بمجموعة من القرارات الفورية تمثلت بما يلي:
- رفع مذكرة فورية الى مجلس الوزراء للمطالبة برفع القيود الضريبية المفروضة على قطاع سفن الصيد,
- تجهيز منطقة رأس البيشة الحدودية بمنصة بحرية عائمة تليق بواجهاتنا البحرية,
- عقد ندوة جماهيرية يحضرها أعضاء البرلمان الموجودون في البصرة وأعضاء مجلس المحافظة في الأسبوع الثاني من الشهر القادم في مقر المحافظة, أكون فيها أنا المحاضر لمناقشة الأضرار الجسيمة التي لحقت بخطوطنا الساحلية,
- تقديم أفضل مستلزمات الدعم والمؤازرة لقوات خفر السواحل والمياه الداخلية,
- وضع الحول الناجعة لمشاكل العمال في منصات تصدير النفط,
- العناية بمحطة الإرشاد العائمة في عرض البحر,
هذا هو النجاح الذي حققه الشجعان الذين يواجهون التهديدات بصدورهم العارية وباسمائهم الصريحة من دون خوف ولا تردد وهذا هو الانتصار الحقيقي على التخلف الذي يقوده العابثون والفاسدون والمهرجون والذين لا يدرون بحجم المصائب البحرية التي تواجهنا بسبب جهل بعض القيادات السياسية.