هل تفضل الطعام الحلو أم المالح؟ الكثيرون يفضلون الحلويات، وهذا ما يجعل من السكريات مرغوبة ومطلوبة من قبل أغلب الناس. لكن هل تعرف ماذا قد يحصل لك إذا استغنيت عن تناول السكريات؟
يتناول المرء في المعدل نحو 300 سعرة حرارية يومياً من خلال السكريات، أي نحو 35 كيلوغراماً من السكر سنوياً. لكن الأطباء وخبراء التغذية ينصحون بأن يتناول الإنسان كمية قليلة من السكر يومياً تكفي لتغطية خمسة في المائة فقط من حاجة الجسم الكلية من السعرات الحرارية، وهذا يعني أن على الشخص البالغ تناول ما يعادل 25 غراماً من السكريات على الأكثر كل يوم، وهو ما يعادل ست ملاعق شاي صغيرة من السكر أو قطعة صغيرة من الشوكولاتة.
ووصفت الدورية العلمية "بريتيش ميديكال جورنال" السكر بأنه "خطير جداً كالتبغ" على الإنسان. وبينما لا يضر القليل من الجسم، إلا أن كميات كبيرة منه لها أضرار جسيمة، كما نقل موقع "إليه" الألماني الالكتروني.
وهذه بعض الأشياء التي تحدث للجسم إذا تخلى المرء عن تناول السكر:
القلب ينبض بانتظام من جديد
يقول البعض إن القلب ينبض ويفرح بسبب السكريات، لأن عدد دقاته تزداد مع تناول السكريات. وبعد تناول السكريات يقوم الجسم بإنتاج هرمون الإنسولين، الذي ينشط الأعصاب ويرفع من ضغط الدم ويزيد من معدل دقات القلب. لكن التناول المستمر للسكريات يؤدي إلى مشاكل في الدورة الدموية وعمل القلب. لذلك، بعد التوقف عن تناول السكريات لمدة أسابيع قليلة فقط، تنتظم دقات القلب من جديد وتتحسن الحالة العامة للجسم.
وداعاً للبثور وحب الشباب
بعد تناول كميات قليلة فقط من السكريات والحلويات، يبدأ الكولاجين، وهو البروتين الرئيسي في العضلات والجلد والأربطة، بالتلاصق، ما يفقد الجلد مرونته. وأجريت دراسة على أشخاص لا يتناولون مشروبات محلاة في العادة، وأعطيت لهم مشروبات محلاة لمدة ثلاثة أسابيع. وكانت النتيجة أن جلدهم تغير بنسبة 87 في المائة إلى حالة أسوأ من ذي قبل.
لا حاجة لابتسامة مزيفة
إذا كان المرء يتناول السكريات بشكل مفرط وقرر التوقف عن ذلك، فإن جسمه يتعامل مع هذا التغيير كالتعامل مع توقف الجسم عن تناول المخدرات، كما يقول العلماء. وسيكون من الصعب جداً الاستمرار في الامتناع عن السكر. لكن الخبر الجيد لمن ينجح في ذلك هو أن مزاجه سيتحسن بشكل ملحوظ وسيتخلص من حالات تقلب المزاج والكآبة والخوف.
تنام عندما تريد ذلك
عند التناول المفرط للسكر، يعاني الجسم من حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم، تتبعها حالة انخفاض السكر في الدم، والتي يعاني المرء فيها من الرغبة الفورية في الاستلقاء والنوم وكأنه في غيبوبة. أما عند التوقف عن تناول السكريات، سيحافظ المرء على معدل سكر متوازن في الدم طول اليوم ولا يعاني من هذه الحالة. وحتى النوم في المساء سيكون أسهل وأكثر سلاسة. وفقدان النوم له أسباب عدة، منها ارتفاع نسبة السكر في الدم، إذ يعطي السكر إشارة للدماغ للعمل والنشاط وهو ما يمنع الشخص من النوم.
فقدان الوزن
قد يعوض الجسم السكريات المفقودة عن طريق تناول مواد أخرى، مثل المكسرات. لكن الجسم سيفقد بالتأكيد الكثير من السعرات الحرارية الزائدة بسبب التوقف عن تناول السكريات والحلويات والشوكولاتة. ومن يستهلك يومياً 200 سعرة حرارية أقل من السكريات سيفقد بالتأكيد خمسة كيلوغرامات على الأقل من الوزن بعد ستة أشهر، كما ذكر موقع "إليه" الألماني الالكتروني.