بغداد: كشف الخبير النفطي سعد عبيد " اليوم السبت" عن ان خسائر العراق من احراق الغاز الطبيعي تبلغ يومياً 7 مليار دولار.
وقال عبيد، ان" العراق يمتلك احتياطات غازية تقدر بـ (131) ترليون قدم مكعب. ويحتل المرتبة (11-12) عالمياً،واذا ما إستكمل الاستكشافات (وخصوصاً في الصحراء الغربية) فمن المؤمل ان يحتل المرتبة الخامسة عالمياً،مشيراً الى ان الغاز المصاحب مع النفط يشكل 75% من الإحتياطي الغازي اي بمقدار (98,3) ترليون قدم مكعب بينما يشكل الغاز الحر في الحقول الغازية (مثل المنصورية وعكاز والسيبة ما نسبته 25% من احتياطات الغازي اي بمقدار (32,7) ترليون قدم مكعب.
وأضاف عبيد ان وزارة النفط لم تلزم الشركات الأجنبية المقاولة في عقود جولة التراخيص الاولى (التي شملت الرميلة والزبير وغرب القرنة (1) وميسان) بمعالجة الغاز المصاحب،ولكن بدءاً من جولات التراخيص الثانية ادرجت بنود تعاقدية في عقد الخدمة تلزم المتعاقدين باستخلاص الغاز،كما تم تخصيص الجولة الثالثة لمنح حقول غازية وهي عكاز،المنصورية والسيبة.
وتابع عبيد انه لمعالجة النقص في جولة التراخيص الاولى،اسست وزارة النفط شركة غاز البصرة عام 2012،حيث تمتلك شركة غازالجنوب البصرة 51% من اسهمها بينما تمتلك شركتي “شل” و”ميتسوبوشي” الـ 49% الباقية،حيث بدأت الوزارة منذ اذار من هذا العام بتصدير أول شحنة من المكثفات السائلة (الكوندنسيت) “C5” او “الكازولين الطبيعي” ليصل عدد الشحنات إلى سبع شحنات كان آخرها في اب الماضي وليصل مجموع الكمية الكلية إلى 127,342 متر مكعب،فضلاً عن البدء في تموز من العام الجاري بتصدير كميات متواضعة من شحنات الغاز السائل،وصلت لحد الآن إلى ست شحنات وبواقع 10,235 طن بعد وصول الإنتاج إلى حد الإكتفاء الذاتي وبواقع 5,000 طن يومياً والذي يلبي حاجة المواطنين من غاز الطبخ.
واعتبر عبيد هذه الخطوة ايجابية نحو الإستفادة المثلى من الثروة الغازية في العراق بدلاً من حرقها كما كان معتاداً طوال الفترة السابقة ولايزال،الأمر الذي أدى إلى خسارة العراق لمليارات الدولارات سنوياً حيث تقدر كميات الغاز الطبيعي المحترق في العراق حوالي 70% من جميع كميات الغاز الطبيعي التي يتم إستخراجها في العراق والتي تعادل بحوالي 7 مليون دولار يومياً،ناهيك عن الاضرار البيئية.
