أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، الأربعاء، عدم تنازل بلاده عن تعويضات "الاحتلال العراقي" في تسعينيات القرن الماضي.
ويخضع العراق منذ العام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد احتلال النظام السابق للكويت في آب من العام نفسه.
ويقول اقتصاديون إن ديون العراق بالإضافة الى التعويضات تزيد عن 25 مليار دولار، بينما أكدت الحكومة العراقية في وقت سابق ان الديون المستحقة للكويت لا تتجاوز 6 مليارات دولار بالإضافة الى التعويضات.
وقال الجارالله في تصريح متلفز ان ما تم التوقيع عليه لا يخرج عن اطار تسوية الديون المستحقة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على نظيرتها العراقية والبالغة 500 مليون دولار وليس التنازل عنها، عبر دفع العراق 300 مليون دولار نقدي و200 مليون دولار كاستثمار في شركة خطوط يتم إنشاؤها في العراق.
واضاف ان هذه التسوية جاءت لرفع جميع القيود الموضوعة على اعادة بناء الخطوط الجوية العراقية وحريتها في شراء وانشاء اسطولها الجوي، في مقابل حفظ حقوق "الكويتية" عبر تحويل الديون الى استثمارات.
ولفت طبقا لما نقل عنه تلفزيون العربية الى ان قضية تنازل الكويت عن مليار دولار لا أساس له من الصحة، بالإضافة الى ترديد البعض اصدار مرسوم ضرورة لإسقاط التعويضات.
وكان وفد اعلامي عراقي زار الكويت قبل ايام برئاسة نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي الذي صرح لوسائل الإعلام بأن البلدين لديهما توجه لحل القضايا العالقة بينهما.
وقال في بيان سابق تلقته "شفق نيوز" ان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية سيزور العراق في شهر كانون الاول المقبل وسيقابل نظيره العراقي كما ان هناك اجتماعا للجنة الوزارية في مطلع العام المقبل وستتم مناقشة ملف الديون العراقية.