أظهرت الإحصائيات الرسمية في ألمانيا تزايدا غير مسبوق في أعداد الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة، خاصة بسبب تزايد أعداد المهاجرين، وإنجاب هذه الفئة على وجه الخصوص عددا كبيرا من الأطفال.
أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في مقره بمدينة فيسبادن امس الجمعة أن عدد الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة ارتفع العام الماضي في ألمانيا بنسبة 3.8%، بينما ارتفع عدد الأشخاص المولودين بالبلاد من آباء لهم أصول مهاجرة بنسبة 4.2%، ما اعتبره المكتب زيادة غير مسبوقة منذ بداية الإحصاء عام 2005.
ويقصد بالأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة كل الأجانب بالإضافة إلى المهاجرين الذين جاءوا إلى ألمانيا منذ عام 1950 وحصلوا على الجنسية الألمانية أو أبناء المهاجرين.
وبحسب الإحصائيات، بلغ عدد الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة في ألمانيا العام الماضي نحو 16.5 مليون شخص، أي ما يشكل 20.5% من إجمالي عددالسكان.
ويحمل 60% من الأشخاص المنحدرين من أصول أجنبية الجنسية الألمانية، وولد ثلثهم تقريبا في ألمانيا. وينحدر 70% من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية من أوروبا - ثلثهم من الاتحاد الأوروبي - و18% من آسيا، و3% من إفريقيا.
ويشكل الأشخاص المنحدرون من تركيا النسبة الأعلى بين المنحدرين من أصول أجنبية في ألمانيا (13%)، يليهم القادمون من بولندا (11%) ثم المنحدرون من روسيا (9%)