Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كي لا يُساء للحسين
الأحد, كانون الأول 15, 2013
عدنان حسين


كم يبلغ عدد زوار مدينة كربلاء في يوم عاشوراء أو يوم الأربعين؟
بالعودة الى الإنترنت وجدتُ تبايناً كبيراً في تقديرات هذا العدد كما ترد في تصريحات المسؤولين في محافظة كربلاء ووزارة الداخلية، فثمة من قدّر العدد بأربعة ملايين في أحد الأعوام فيما رفعه أحدهم الى 18 مليوناً في عام آخر.
القائل بان العدد وصل الى 18 مليوناً خلال زيارة الأربعين في العام الماضي (2012) هو محافظ كربلاء السابق. من المستحيل أن يكون الرقم صحيحاً، وأغلب الظن ان المحافظ السابق تعمّد المبالغة سعياً وراء الحصول على تخصيصات أكبر لمحافظته.
لماذا استحالة ان يكون هذا الرقم صحيحاً؟
18 مليوناً يعني نحو 60 بالمئة من عدد سكان العراق المقيمين فيه ( بضعة ملايين يعيشون في الخارج)، ومن الواضح ان المدن والأرياف العراقية الشيعية لم تخلُ تماماً من سكانها في أي زيارة من الزيارات لكي يبدو معقولاً الرقم 18 مليوناً. وعدا عن هذا فان 18 مليون نسمة ليس في وسع حتى ساحات العاصمة بغداد وشوارعها بأجمعها أن تستوعبهم.
لا شك في ان كلاً من زيارتي عاشوراء والأربعين هما أكبر تجمعين بشريين سنويين في العالم. وحتى لو وضعنا العقل جانباً وصدقنا بالتصريحات المبالغ فيها، فان هذا لا يبرر أن تتحول المناسبتان القدسيتان الى سبب في الإضرار بمصالح آخرين حتى لو كان عديدهم بالمئات، فهذا مما يتناقض تماماً مع قضية الحسين وثورته من أجل إقامة العدل وتحقيق رفاه الإنسان.
في كل موسم زيارة تتخلف الدولة عن أداء واجبها في تنظيم الزيارة بما يتيح إنجازها وممارسة شعائرها بيسر وانسيابية وأمان، من دون إلحاق ضرر بأي فرد. الأجهزة الأمنية عودتنا على اللجوء الى أسهل الحلول في مختلف المناسبات، ومنها هاتان المناسبتان، فتعمد الى قطع الطرق من دون توفير طرق بديلة.
في أيام الزيارات يواجه كثير من الناس في العديد من المدن مشاق في الوصول الى دوائرهم ومحال عملهم على مدى عدة أيام كما هو حاصل هذه الأيام، وهو ما يمكن تفاديه بوضع خطط توازن بين أمن الزائرين ومصالح غيرهم في الوقت نفسه. فليس من الصحيح إغلاق طرق رئيسة داخل المدن وخارجها والتسبب في إغلاق محال عمل وتعطيل مصالح أصحابها وقطع أرزاقهم، فهذا مما لا يُرضي الحسين ولا يمت بصلة الى قضيته العادلة الخالدة.
أعرف ان هذا الكلام لن يرضي البعض الذي سيرفع عقيرته بالاحتجاج والاستنكار وتأويل الغرض والمقصد. وفي الواقع فإنني لست مهتماً بهم، فهم في الغالب أصحاب "بيزنس" ممن يتاجرون بالدين وشعائره ويجدون في المناسبتين القدسيتين وسواهما مواسم للتربح .. هذا الكلام موجه الى المؤسسات والهيئات الدينية المعتبرة التي تراعي مصالح العراقيين جميعاً بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وطائفتهم، والى أجهزة الدولة الأمنية التي يتعين أن تتصرف بوصفها أجهزة وطنية تقيم الاعتبار لكل فرد من أفراد المجتمع وتعمل على توفير الأمن له ورعاية مصالحه.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38764
Total : 101