Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الثقافة عين الاستقرار وعدل المجتع
الأحد, كانون الأول 15, 2013
صادق غانم الاسدي

 

ما وصل اليه العالم المتمدن باختصاره الزمن والسبل المؤدية الى نهضته العلمية والثقافية جاء نتيجة طبيعية حينما استند الى الفكر كوسيلة للارتقاء بتقدم الدول والتعامل مع القيم والمبادىء والتقاليد والافكاروهي القاسم المشترك لجميع ابناء الشعوب بنزاهة وحرص ونبذ الكراهية وخلع لباس التخلف والرفع من كل العادات السيئة التي تضع المجتمع في حلقة محكمة لايستطيع النفاذ منها , فبناء الشعوب بحاجة الى لبنة نقية تحمل كلُ مقومات القوة والتماسك وتتحمل ثقل المجتمع المتعدد الالوان والاطياف والمزاجيات , ربما نرى دولا في العالم الثالث يتفوق بها التعليم عن بلدان اخرى ولكنها لم تصل الى مستويات الاستقرار والتطور الفكري الذي يلقي بظلاله على حالة أرتفاع المستوى المعاشي والصحي, فالتعلم والحصول على الشهادة دون استثمارها والعمل بها بعد سنين المذاكرة والسهر والجهد سيجعل منك في المستقبل انسانا تقراء وتكتب فقط ,لان الشهادة تضعك على الطريق الصحيح كي تبدأ بالخطوات الاولى مكلله بالنجاح وما عليك الا المسير باتجاه ذلك الطريق , فلو حصل كل انسان من العلم والشهادة العليا ولمختلف الاختصاصات ولم يمارس به خلال فترة حياته فستمر عليه سنيينا بعدها لم يتذكر اي شيىء , وصدق من قال ( العلم وحشي ان لم تقيده يمشي) ,فبروز الثقافة حالة صحية في المجتمعات التي تسعى الى النهوض مع الفارق بين المتعلم والمثقف , فالمتعلم هو كثير الاطلاع وواسع المعرفة , ولكن المثقف يحمل تلك الصفتين وتضاف له صفة اخرى هو اسلوب الاقناع والارشاد بالحوار المتمدن والحضاري ولاتطلق تلك الكلمة جزافا على اي شخص ما لم يؤثر في المجتمع ويغير من التقاليد والمخلفات الرجعية , ويراعي فيها القيم والاعراف الاجتماعية المعبرة عن الانسانية والجوانب الروحية وما أكدت عليها الشريعة الاسلامية دون المساس بها , مثلما الانسان يصنع الخير يستطيع ان يصنع الشر كما قال وليم غولدن ( الانسان يصنع الشر كما يصنع النحل العسل ) , في احدى اللقاءات التي جمعتنا بالمرجع الديني اية الله محمد تقي المدرسي حفظه الله ( قال لغة الحوار وتبادل الافكار هي الطريقة التي توصل الشعوب الى التطور , فعليكم باسلوب المحاورة المستمرة بين شخصين أو بين اطراف متعددة وصولا الى نقطة التلاقي ) هنا استذكرتُ شيئاً مهما ان اذاعةBBc  البريطانية دائما تطرح عبر برامجها لمدة 55 دقيقة طيلة اليوم من اخبار ومعلومات وتقارير منوعة وحورات عن مواضيع متعددة يشترك فيها جميع المواطنين ومن مختلف الجنسيات للادلاء بارائهم ومقترحاتهم وماتبقى من الساعة تبث فيها موسيقى او انشودة لايستغرق وقتها الا دقائق معدودة, في حين ترى الاذاعات العربية وحتى العراقية منها 50 دقيقة غناء والعاب وموسيقى والباقي اخبار قصيرة , الحمد لله على التغير الذي حصل بالعراق وشمل جميع الميادين وكان للثقافة واقامة المؤتمرات ومعارض الكتب حصة لابأس بها في جعل اواصر المحبة ونبذ الكراهية والعدائية ,كما ان شارع المتنبي اليوم له ايضا اسهاما واضحا على الثقافة العراقية  من خلال ما يباع من كتب واقامة المعارض الفنية والندوات الثقافية واتساع ملامحه ليصبح رئة المثقفين ومنهل الثقافة العراقية , وتواجد المواطنين فيه  كل يوم جمعة وبتزايد مستمر رغم ان بعض الاحيان يكون الوصول اليه بصعوبة نتيجة قطع الطرق حالة تبشر بخير وهذا يعكس مدى  التطور الثقافي وميول الناس للمعرفة وتلاقح الافكار, وما يعرض في شارع المتنبي من دورات وكتب قيمة والاقبال الواسع لشراء تلك الكتب يعكس حالة ازدهار المستوى المعاشي وتحسن الوضع الاجتماعي , ولا ننسى ايضا دور مؤسسات النشر والمطابع وهي تعمل على طبع الكتاب بألية حديثة تضاهي دور الطباعة العالمية التي افتقرها العراق في العهد السابق , والتنافس ايضا بين المنتديات الثقافية والحواريات المستمرة وضع حالة الثقافة في العراق عنوانا للسلام والبناء ومستقبلا زاهرا , فالثقافة ايضا لها اسلوبها وتحكمها في وأد الفتنة ومحاربة التميز العنصري والتقريب بين الطوائف لما تحمله من لغة الحضارة ونكران الذات ,فالاطلاع والقراءة ولمختلف الكتب والعلوم تعمق لك الافكار وتكشف غوامض العلوم وتتحرك بمساحة تستطيع أن تختزن معلومات وافية قد تغير بها جوانب من سلوك الاصدقاء والاقارب نحو الاحسن , يؤكد الدكتور احمد الوائلي رحمه الله في معظم محاضراته,على القراءة ويقول المسلم عليه ان يقرأ يوميا كتاب اوعلى الاقل بالاسبوع كتاب , ليكتشف المعلومة وليتسع عقله والوصل الى الحقائق ,فالقراءة وحدها لاتكفي دون الفهم والتحليل فكم سطر حفظته لا كم كتاب قرأته .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46685
Total : 101