لايغيب عن فكر احد حالنا الذي نمر به وخاصة في هذا الحقبة الزمنية التي تعد من اهم واخر الحقبات. فلازال المواطن العراقي يعيش حياة مملة مملؤة بالاحزان والمآسي وحالة الاقتصادية يرثى لها علما اننا في بلد السواد بلد الخيرات التي اصبحت ملكا للاحزاب وملكا لمن يتصدون العملية السياسية واصبح الشعب العراقي خارج قوس لم .يجني الا الهم والغم والفقر .فهو بأمس الحاجة الى ابسط مقومات الحياة. لكن هل لنا ان نلوم احدا. وبالاخص السياسين ام نلوم انفسنا لأننا لم نحسن الاختيار لم ترك لعقولنا القرار بل عواطفنا من اوقعتنا في هذا الوضع الذي لايسر احد منا. في مخاض هذه الحياة وتغيراتها على الانسان ان يتعلم منها دورسا كي يحافظ على كيانة ومسيرة حياته لكننا رغم كل ماحدث فلن نأخذ درسا من دروس الحياة ولم نتعلم من التجارب حتى وقعنا في هذا الامر الشائك والمحير. فكثيرا من الشعوب تعلمت من التجارب وغيرت اساليب حياتها واستفادت من كل مامره بها من فرح وحزن وسعادة وألم وفعرفت كيف ترسم طريقها. ولكنا بقينا متخبطين في نفس الواقع بل من سوء الى اسوا. وهذا هو ما اقترفته ايدينا لاننا لم نحسن الاختيار لم ننتبه يوما الى مانقوم به ولم نحاسب انفسنا على مانفعله. ..فكم مرة اخطأنا في اختيار ممثلينا في الحكومة وكم مرة غررنا ببعض الامور التافهة ومخالفة ظمائرنا ولم نحرص على مستقبلنا ومستقبل وطننا ولم نعير اي اهمية لذلك فلذلك وقعنا في هذا الظرف الحالك المزري الذي راينا به مارأيناه من عذاب الظمير وسوء الحال .لم تكفينا المجاملات والاعراف الخاطئة على مصلحة مستقبلنا ووطننا. وهل سنعيد الكرة مرة اخرى وهل نظعف امام المغريات التي لاتسما مغريات بالقدر الذي نبيع به ظمائرنا بابخس الاثمان ونتحايل على عقولنا من اجل ان نرى مارأيناه الان. فعسى تلك التجارب والمحن تصحح مساراتنا ونسلك جادت الصواب كي لانخسر كل شيء ..فالتعلم كل منا من هذا الوضع الذي غير حتى نفوسنا ولعلنا نهتدي بعدما اضللنا الطريق.
مقالات اخرى للكاتب