العراق تايمز: كتب صالح المحنه..
عندما أُعدِم جلاّدُ الشعب العراقي صدام حسين أُقيمت له الفواتح في غزّة وبعض أرجاء فلسطين ، وأعتبروه قائداً وبطلاً وتقبّلوا التعازي وأنتشرت صوره في شوارعهم ، وكان الأمر طبيعيا بالنسبة لهم ، ولم ينتقدهم الإعلام العربي والعالمي كون صدام حسين كان يبدأ خطاباته بفلسطين ويختمها بها وإعتقد الفلسطينيون بأنه كان صادقاً في إدعاءاته ، علماً بأنه أضرَّ بقضيتهم أشد الضرر والحديث طويل في هذا الصدد ، المهم كان عزاءهم على صدام مبرّرا عندهم وعند بعض الذين لايعرفون حقيقته.
ثم أقاموا خيم العزاء على مجرم آخر لايشكُ أثنان في إجرامه وهو أبو مصعب الزرقاوي الأردني الفلسطيني الأصل الذي قتل الآلاف من أبرياء الشعب العراقي ومن الشيعة تحديدا! أيضا صمت الإعلام وتقبّل بعضُ الطائفيين العرب هذا العزاء لإعتبارات عديدة ، منها طائفية كون ضحاياه من طائفة مخالفة لعقيدتهم وأخرى سياسية.
ولكن مالذي يبرّر بكاء هؤلاء الفلسطينين على شارون !!! شارون وليس غيره ! يعزّون فيه ويمجدوه ويقولون أنه كان صالحاً ! أين دماء الشهداء؟ آلاف الإيتام والأرامل خلفهم شهداء الجيش المصري والسوري والعراقي وثوار جنوب لبنان من أجل قضية فلسطين ، وهؤلاء السفلة الأراذل بكل ذلّ وخنوع يركلون تلك الدماء ... ويقدمون العزاء والمواساة الى عائلة شارون !!!
للاطلاع على الفيديو اتبع الرابط..
http://aliraqtimes.com/index.html?mod=youtube&vid=125