العراق تايمز:
قال قائد الحرس الثوري، في محافظة سنه بكوردستان إيران، محمد حسين رجبي، إن "وجود أكثر من ثلاثين قنصلية وممثلية أجنبية أمر غير طبيعي"، لافتاً إلى أن "غالبية القنصليات الموجودة تعمل في مجال الاستخبارات".
و أفاد القائد في الحرس الثوري الإيراني، إن "السعودية تحاول من خلال قنصليتها في إقليم كوردستان خلق مشاكل في إيران"، مشيراً إلى أنه "يجب إغلاقها، باعتبار شعب كوردستان ليسوا بحاجة إليها".
و أوضح رجبي، أنه باعتبار أن محافظة سنه الايرانية تقع على الحدود مع العراق، أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يحاولون زعزعة أمنها واستقرارها".
من جانبه، قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، فلاح مصطفى، إننا "لا نقبل أن تنتقل خلافات ومشاكل الدول إلى إقليم كوردستان".
وأضاف مصطفى، "نستغرب من تدخل دول الجوار في شؤوننا الخاصة، ونحترم العلاقات الموجودة فيما بيننا، وندعو دوماً الوصول إلى علاقات مشتركة".
وأشار إلى أن "إقليم كوردستان لديه شرعية ودستور، وله سياسة واضحة مع دول الجوار والعالم، والقنصليات والممثليات الموجودة في إقليم كوردستان افتتحوا بالتنسيق بين أربيل وبغداد، واليوم هناك أكثر من 30 قنصلية موجودة في إقليم كوردستان وبينهم قنصلية السعودية التي تم افتتاحها في 22-2-2016 بشكل رسمي في أربيل".
من جهتها ردت حكومة اقليم كردستان، على تصريح رجبي، مؤكدة ان حكومة الاقليم لاتسمح لاي كان المطالبة بغلق اية قنصلية بكردستان.
وقالت حكومة الاقليم في بيان صحافي إن "احد مسؤولي جيش الباسدار الايراني صرح مؤخرا بان وجود 36 قنصلية في اقليم كردستان امر غير طبيعي، وطالب بغلق القنصلية السعودية في اربيل"، مبينة ان "وجود القنصليات والممثليات الدبلوماسية للدول في اقليم كردستان يخضع للقوانين بالعراق وكردستان".
واضافت الحكومة ان "جميع انشطة هذه القنصليات والممثليات الدبلوماسية هي في اطار هذه القوانين"، مشيرة الى انه "لا يحق لاي كان ان يطالب بغلق اية قنصلية في الاقلي".
وتابعت الحكومة ان "هذا التصريح ليس الاول من نوعه لمسؤولين في جيش الباسدار حول اقليم كوردستان"، معتبرة انه "تدخل غير مبرر للشؤون الداخلية للعراق واقليم كردستان".
واشارت حكومة الاقليم الى انها "تعمل دائما على اقامة علاقات ودية مع دول الجوار و العالم"، معربة عن املها "لموقف ايراني جدي من تلك التصريحات غير المسؤولة وان تحرص على عدم تكرارها"، موضحة ان "هذه التصريحات لا تخدم علاقات الصداقة بين اقليم كردستان وجمهورية ايران الاسلامية، وهي مرفوضة وغير مقبولة
