ظاهرة ارتال السيارات المصفحة وجيوش رجال الحماية المدججين بالسلاح، التي قد ينفرد بها المسؤول العراقي دون نظرائه حتى من دول المنطقة.
تثير لدي فضولا قاتلا للبحث عن السر وراء هذا الشذوذ السياسي.
وكَأنَّ اهم استخبارات العالم تخطط لاختطافه، للفوز بسرقة معلومة استخباراتية، قد تكون مخباة في راسه العفن.
وكَأنَّ وكالة ناسا الفضائية تراه بمنزلة عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ، او ان اشرار العالم يحلمون للفوز بذكائه المفرط للسيطرة على العالم.
او ربما ان مستقبل الاقتصاد العالمي مرهون بتصريح او اشارة منه.
وربما يظن ان عَرّابَ صفقات الاسلحة المليونية التي تؤجج حروبا قذرة على مستوى الدول والشعوب، مخبوء في اكمامه.
او ………..
فمن انت ايها الحقير، الذي يكاد يخاف من ظله ؟!!...
اغلب الظن انك تنتمي الى ثقافة سيدي سابقا، او مولاي لاحقا.
بل يحتمل قويا قدرتك السحرية على الجمع بينهما في ان واحد، فانت تجيد فن التصنع، ولحس حذاء الامير.
وما منصبك هذا الذي تمثله ولا تستحقه، الا الدليل القاطع على قدرتك الفائقة هذه على التلون كالحرباء.
وباختصار شديد.
فاما انك كنت داخل العراق، حيث تتقن فن كتابة التقارير الحزبية.
او انك كنت في المهجر، فما اكثر المسؤولين العراقيين الذين تمت لملمتهم من حاويات القمامة هناك.
وعلى كلا الاحتمالين، فلا مبرر ابدا لكل هذا الصخب والضجيج.
الا اللهم، اعترافك في قرارة نفسك بانك خائف، وجبان.
خائف لانك خائن، وهل هنالك خيانة اكبر من خيانة الوطن، وهي تجري في عروقك مجرى الدم، وكل خائن خائف كما يقال.
وجبان، لانك لا تؤمن بحب الوطن، وبالتالي لا تملك تفسيرا لموتك الحقير لو ظهر فجاة امام عينيك، فانت اذن جبان.
يقول شكسبير :
( اعتن جيدا بسمعتك، لانها ستعيش اكثر منك ).
مقالات اخرى للكاتب