سيتعالى صوت الاصلاح في هذه المرحلة من قبل قادة الكتل السياسية ، ليس من اجل الاصلاح الفعلي او لتغيير اصاب قناعاتهم ، بل من اجل الالتفاف على قرار المرجعية الاخير لتخفيف الضغط الجماهيري الذي بات مهيئا للانفجار بين لحظة واخرى ، هذا من جهة ومن جهة اخرى لتلميع صورتهم امام المرجعية ، مع انهم يدركون تماما ان المرجعية العليا لم ولن تغير من قناعاتها فيهم . بل هم ارادوا ارسال رسالة اليها من خلال تلك الارهاصات ،  تقول اننا لازلنا نمتلك زمام المبادرة واننا نمتلك برنامجا اصلاحيا ، نستطيع من خلاله احداث التغير ،  وان لم تصدقوا فهذه قواعدنا الجماهيرية تؤيد ماذهبنا اليه ، ونستطيع من تحريكها بأي وقت نشاء . وعلى صعيد ماصرح به رئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي حول ضرورة استبدال الكابينة الوزارية الحالية بوزراء تكنقراط  ، فاننا نرى  ان السيد العبادي  اصبح اليوم اكثر تحررا من الضغط الذي مورس ضده من قبل قادة الاحزاب والكتل السياسية وخصوصا تلك التي رشحته للمنصب ، فهل سيكتب لاصلاحات العبادي النجاح ؟؟ . برئينا ان الوقت قد فات وخرجت الامور عن السيطرة وان اصلاحاته ستكون نتائجها كما القادة باصلاحاتهم لانها مرتبطة بتوافقات وموافقات بالاحزاب الام الكبرى  ، ولذا فاصلاحاته ستكون خالية هي الاخرى  من التأثير لتغير من  قناعات الشعب العراقي ، والسبب ان  المواطن العراقي نفض يده من تلك الاصلاحات خصوصا وهو يتظاهر ومنذ اكثر من  سنة ولم يحصل على اي من مطالبه  ، وبات في حكم اليائس اليوم  ، ليجد السعي في البحث عن مخلص ، ربما يرقى الى مرتبة المهدي المنتظر ع لدى الشيعة او المصلح لدى السنة ، وحسب مايمثله الرأي العام العراقي .القواعد الجماهيرية للاحزاب هي من تقع عليها المسؤولية .. لنكن منصفين اكثر مع انفسنا ، فان هناك قواعد جماهيرية عريضة مؤمنة بقادتها السياسين هي من تتحمل الوزر الاكبر في ابقاء الوضع المزري على ماهو عليه دونما الارتقاء الى مستويات افضل من الاصلاح او التغيير الذي تنشده الاغلبية الصامتة البعيدة عن التحزب او تلك التي تتخذ من الاسلوب المدني منهجا لها . وتلك القواعد فيما لو اراد قادتها زعزعة الوضع فانهم قادرون وببساطة شديدة على فعله ، كونهم يمتلكون قواعد واجبة الطاعة !! . وخلاصة القول ان الوضع العراقي الحالي سيؤول اما الى ثورة تقودها  الاغلبية الصامتة ” بشرط وجود قيادة مركزية تقودها  وان لم تتوافر فلا وجود لها  ربما يجري العمل حاليا ومن قبل شخصيات ومنظمات غير حكومية على تهيئتها وبمسمى تنسيقيات التظاهرات ” . على ان تلك الثورة لو حصلت ستجابه من قبل قواعد الاحزاب الدينية الحاكمة وبولاء وبأس مناصريهم  ، وفيما لو  اصر الثوريون على موقفهم فان العراق سيكون على اعتاب حرب ” شيعية شيعية ” ساحتها محافظات الوسط والجنوب  . ربما ماحدث الجمعة الماضية من تعدي على المتظاهرين من قبل عناصر حزبية معروفة في محافظة الناصرية مثال بسيط نستدل به على مانوهنا بذكره اعلاه . او لا ستقوم   الاحزاب الكبيرة بتسويف الوضع العراقي ، بمادرة هنا او ترهيب هناك من خطر محدق لعدو يناور في صحراء النخيب او تحشيد لاليات قبالة صحراء النجف ، مع ماموجود من خطر داعش المحدق ، وربما في حال لم تستطع تلك القيادات من الامساك بزمام المبادرة فانها ستلجأ الى  ابراز العضلات بالخروج للتظاهر لاي سبب يذاع من قبلهم ، وحتى الحكومة ستمارس ذات الدور في التسويف وبتغير  لوزراء او حجب رواتب لمسؤولين كبار او ماشابه ولحين الوصول الى الانتخابات القادمة . وتبقى اعداد الايام هي الفيصل للوصول الى ساعة العرض المرتقبة لفيليم ربما سيمكث عرضه على المسرح العراقي لسنين طوال