Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من يقلب الطاولة على المشروع الامريكي
الاثنين, آذار 16, 2015
عماد علي

الاكثرية على اليقين بان امريكا لديها مشروعا بعيد المدى في منطقة الشرق الاوسط و تهدف ورائها فرض سيطرتها النهائية كقطب اوحد امر ناهي في المرحلة المقبلة، و كل ما تؤكد عليه هو كيفية تنظيم اوراق المنطقة و ترتيب الحال وفق توازنات تسهل مهمتها لنجاح استراتيجيتها و خططها بكل تفاصيلها، و ليس الارهاب الا وسيلة رخيصة لهدف اكبر .
المنازع الوحيد المتمكن لها الى حدما منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في منطقة الشرق الاوسط هو ايران، و هي التي تعمل على الارض منذ مدة لمنع نجاح مخططات امريكا من خلال تفاعلها مع الاطراف التي يمكن ان تعرقل مهماتها و تخلخل توازناتها من خلال قدرتها على التاثير على المنطقة الى حدما، فهنا حدث ما لم يقع لصالح امريكا و برزت نوازع روسية و خلافات لتنظيمات شرق اوسطية لها ثقلها و موقعها في المنطقة و تابعة اكثرها لايران كما هو حال حزب الله و الدولة السورية و الحوثيين و التنظيمات السرية البحرينية و ما موجود في شرق السعودية اضافة الى ما موجود فيه العراق و سلطته و كيفية تعامله مع ايران وفق المصالح التي يمكن ان لا تحتسب على امريكا بقدر خضوعها لايران، و جعل امريكا ان تفكر اكثر من مرة في تفاعلها مع المنطقة .
مشروع اعادة تنظيم هذه المنطقة وفق منظور امريكا ليس بجديد، و انما لاقى هذا المشروع معوقات و سدود كبيرة عرقلتها و منعت تحقيق اهدافها في الموقت المناسب، و لم تكن الحرب العراقية و اسقاط الدكتاتورية من اجل عيون الشعب العراقي بقدر ما كانت تفكر به امريكا من انها فرصة و مرحلة مساعدة لتطبيق ما رسمته للمنطقة من خلال تنفيذ ما تريده من العراق و اصدقائها الاوفياء الاخرين، الا ان التغييرات التي حدثت على الارض و الربيع العربي و ما وقع، اثٌر بشكل مباشر على سير خطط امريكا الاستراتيجية المرسومة للمنطقة منذ مدة ليست بقليلة .
جميع المتابعين على علم بان المفاوضات الامريكية الايرانية ليست بهدف احلال السلام و العلاقات الثنائية بين البلدين بقدر اهداف اكبر، و يمكن تلخيصه فيما تعتبره امريكا فرصة لا تعوض لتنحي ايران عن الاعتراض او تتحالف معها ان امكن من جهة و تمنع منفذا مفتوحا عن اعادة قوة و هيبة روسيا كطرف ينوي اثبات وجوده بعيدا عن الهيمنة الامريكية، و ما تريده روسيا ان تقوي ذاتها و تفرض نفسها لم يكن الا على الضد من ما تنويه امريكا و ما تريده للمنطقة بشكل دائم، او كما تعلن لحين انضاب او بقاء اهمية النفط كالسلعة الوحيدة المعتمدة للطاقة و تتوقف عليه كل الاركان و المعادلات السياسية و الاقتصادية المعتمدة و معطياتها على الارض .
انها تستغل كل الطرق في توجهاتها و لم تفرق بين الصالح والطالح للمنطقة، و هي تبرر الوسائل التي تتخذها بغايتها النهائية في السيطرة النهائية على المنطقة و اعادة رسمها وفق ما تامل .
و لكن هناك اراء و توقعات بان هناك فرص وقفت حجر عثرة وفشلت ما تهدف اليه امريكا اكثر من نجاحها، و ما هو عليه المنطقة من الناحية الاجتماعية الاقتصادية السياسية ليس بمساعد على دعم امريكا في تحقيق مرامها، و ان سمعتها لم توفر لها ما يمكنها من الوصول الى المبتغى، و في اية فرصة مؤآتية ستنقلب الطاولة عليها و على حلفائها، ان تمكنت دول المنطقة الخروج من الازمات الداخلية و توصلت الى حال اسست علاقات طبيعية فيما بينها و قدرت اقتصاديا الوقوف على ارجلها دون مساعدات خارجية . اي هناك عوامل مترسخة و اكثر اندفاعا لمنع امركيا من التقدم في الوصول الى تحقيق اهدافها، ان توفرت الفرص لبروزها و فرض معطياتها على المنطقة . و الراسمالية كنظام ليس بمحبوب و مقبول لدى اي شعب كان في هذه المنطقة بالذات، لانه ليس الا مرحلة منبوذة لها سلبياته و افرازاتها الكبيرة التي تقف بالضد من مصلحة اكثرية الشعب، و عليه لا يمكن ان يصمد هذا النظام الا بالحيل و المساند المؤقتة التي لا يمكنها ان تقاوم و تنهار باية عاصفة مهما كانت قوتها صغيرة او كبيرة .
لو تفصلنا في الامر قليلا، فان المجتمع الشرقي الذي تريد امريكا تنفيذ مخطاطتها على ارضهم له سمات و خصائص لا يمكن ان تزكي تجسيد اسس النظام الراسمالي على الارض في الوقت القريب، و عليه تعتبر اكبر مانع لما تخططه امريكا هو شعوب المنطقة ذاتها و ما هي عليه . لذا يمكن ان تجمع اكبر عدد ممكن من اعداء امريكا بمجرد طرح تاريخها المظلم على الناس في اقل وقت ممكن، و ان حُلل نواياها و عرضت على الجميع و وضحت كما هي و ما تهم امريكا فقط دون الاخرين، فان العمل على منتهى السهولة في عرقلة مهام امريكا، و يمكن ان يسهل الامر اكثر لو كشفت الخطط و خطوات امريكا المستقبلية في هذه المنطقة، و به يمكن قلب الطاولة على اهداف و مخططات و نوايا امريكا بتوفر شروط معينة خاصة بشعوب المنطقة و بعض المتطلبات الاقتصادية السياسية الثقافية فقط .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.5089
Total : 101