العراق تايمز: "نوري المالكي جذاب"، عبارة قد يعتبرها البعض مجرد دعايات جوفاء يرددها خصومه من اجل النيل منه وتلطيخ سمعته على غرار التنافسات السياسية، في حين يتاكد للشعب العراقي يوما بعد يوم أنها حقيقة مرة لا مناص من الهرب منها او تجاهلها، خصوصا وان كل وعوده الانتخابية قبل ثمان سنوات سرعان ما اثببت انها لا تعدو ان تكون خيط دخان يستحيل الامساك به.
فلا ديمقراطية تحققت ولا حرية تأتت،ولا بنية تحتية تحسنت، ولااراقة الدماء ظلما توقفت، بل ان فترة رئاسته للوزراء كانت الاكثر دموية في تاريخ العراق، وان فترة تسلمه مقالد السياسة كانت الاكثر طائفية وعنصرية على الاطلاق حتى ضد ابناء مذهبه.
نوري المالكي احترف البهتان، واصبح يحطم الارقام القياسية في الكذب، ولعل خير دليل على ذلك هو ما صرح به في مقابلة خاصة جدا على قناة العراقية ويوم قبل التصويت الخاص، حيث قال "أنا أعرف إسم الإرهابي الذي فجر الطفل الذي عرضت صورته بوسائل الإعلام و أنا عندي ملفات بغاية الخطورة و تحوي أسماء المجرمين و السراق والأيادي التي تقف خلف التفجيرات وسوف لا أدلي بها خوفا مني على العملية السياسية، وإذا كشفت عنها ستنقلب الدنيا !!".
ولان حبل الكذب قصير، تبين لاحقا أن الصورة التي عرضت لطفل مبتور القدمين ليست لطفل عراقي أساسا، وان الحادث لم يقع داخل اسوار العراق بالاساس!.
حيث ان الصورة تعود لطفل سوري تعرض منزله للقصف في مدينة حلب السورية .
ويحتار البعض في تحليل شخصية المالكي، هل سمة الكذب تعود الى خلل في تركيبته الشخصية، ام انها وسيلة تقليدية يسخدمها لاثارة مخاوف منافسيه في الساحة السياسية، في حين يعتبرها البعض الآخر محاولات بائسة في الوقت الضائع من رئاسته.