العراق تايمز:
ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها، اليوم الاربعاء، ان ثلاث جهات أسيوية مشترية للنفط العراقي بضمنهم شركتان حكوميتان صينيتان اشتكت منذ كانون الأول الماضي من نوعية نفط خام البصرة الخفيف المصدر الى أسيا، واكدت أنه يحوي نسبة عالية من المياه.
وجاء في التقرير، أن “الجهات الثلاث المشترية للنفط العراقي ذكرت بأن نسب المياه من عدة حمولات بمعدل 2 مليون برميل من النفط الخام وصلت ما بين 0.3 الى 1%”، لافتا الى أنه نتج عنها خسائر تقدر بـ 3 مليون دولار لكل جهة.
وقال احد المشترين أنهم سعوا للحصول على تعويضات من شركة التسويق النفطي العراقية سومو SOMO من خلال التسعيرة، مستدركا لكنهم لم يتلقوا اي رد على طلبهم.
بدوره قال احد المسؤولين في شركة نفط الجنوب التي تشرف على انتاج خام البصرة الخفيف، إنه ستكون هناك عمليات تطوير اضافية لمنشآت معالجة النفط لحل هذه المشكلة، مؤكدا في الوقت ذاته وجود مثل هكذا مشكلة.
واوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، ان هذا الامر نتج بسبب سعي الشركات الاجنبية المسيطرة على حقول النفط في الجنوب وهي شركات الـ BP البريطانية وشيل البريطانية لزيادة انتاج النفط للوصول الى السقف المحدد بحسب عقود جولات التراخيص، حيث انها تقوم بخلط الماء مع النفط المستخرج ن الحقول وضخه مع النفط المصدر الى موانئ التصدير لغرض زيادة الانتاج.
واكد المسؤول النفطي ان هذا الامر سينتج عنه ارباح كبيرة للشركات النفطية البريطانية مقابل خسائر كبيرة سيتعرض لها العراق، احداهن هي دفع تعويضات للشركات المشترية للنفط، لان هذا النفط سيكون في عداد النفط المغشوش.
واكد المسؤول النفطي ان هذا الامر يجري بعلم القيادات النفطية العليا، اذا لم يكن بالاتفاق معهم بحسب تعبيره، وهم كل من حسين الشهرستاني و وزير النفط ومدير شركة سومو لتسويق النفط ومدير شركة نفط الجنوب.