حذر الكاتب الأمريكي جورج فريدمان من أن مشاكل أخلاقية ودينية وثقافية تمزق الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الأزمة التي تواجهها واشنطن تتفاقم مع مرور الوقت.
جاء ذلك في مقال نشره، في موقع "جيوبوليتيك فيوتشرز" الأمريكي، تحدث فيه عن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية وقوتها العسكرية وقدراتها التقنية، التي مكنتها من لعب دور محوري عالميا.
وقال فريدمان: "الفشل الأمريكي سيكون له تبعات كارثية، خاصة أنه يتزامن مع أزمة عالمية".
ولفت الكاتب إلى أنه تنبأ في السابق بمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية لأزمة اجتماعية تتبعها أزمة اقتصادية هائلة تتطور إلى أزمة سياسية، مشيرا إلى أنه يتنبأ بحدوث تغييرات في نظام الحكم الفيدرالي قبل نهاية العقد الحالي بسبب تلك الأزمات.
وأوضح جورج فريدمان أن المشاكل الاجتماعية التي تواجهها الولايات المتحدة تتزايد بصورة واضحة، مشيرا إلى أن المشاكل الأخلاقية والدينية والثقافية لا تزال تمزق النظام الأمريكي.
وقال فريدمان: "إفلاس البنوك والأسباب التي أدت إليه تعكس حقيقة الوضع المعقد، الذي يعاني منه النظام الفيدرالي الأمريكي منذ عقود".
وتابع: "الأوضاع الاقتصادية تتفاقم وسط تزايد الانقسام بين المؤسسات الفيدرالية"، مضيفا: "آخر انتخابات رئاسية قبل نهاية العقد الحالي ستكون نقطة تحول محوري".
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات اجتماعية ومؤسساتية بصورة متزامنة بسبب الأوضاع المتشابكة التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال جورج فريدمان: "النظام المالي الأمريكي صنع أزمة اقتصادية، وتشير التوقعات إلى أن كفاءة النظام التقنية الخاصة به ستتراجع تدريجيا".
ولفت فريدمان إلى أن النظام السياسي الحالي لا يستطيع التعامل مع هذه الأزمات، مشيرا إلى أنه ربما يكون من المستحيل شرح كل التفاصيل الخاصة بفشل النظام السياسي في البلاد أو إيجاد نظام جديد.
وتابع: "رغم أن كل رئيس جديد يحاول ملء نفوس الناس بالأمل، إلا أن الشيء الوحيد الذي يمكن قوله في الوقت الحالي هو أن الولايات المتحدة الأمريكية تسير نحو الفشل".