ديننا عين سياستنا وسياستنا عين ديننا حين بدأت التظاهرات في بعض مدن العراق عاب عليها البعض انها عبثيه ولاتحمل مطالب حقيقيه فضلا عن عدم وجود ممثلين لها من اجل التحاور والتفاوض معهم وصولا الى انهائها بتحقيق المعقول والمشروع منها وكثيرا ما رددت الحكومه وبعض من يفكر بنفس تفكيرها انها ترغب بالتفاوض ..ورغم ما رافق التظاهرات والشد والجذب والرفض والقبول والحكومه ماضيه بتحقيق مالم يقل به حتى المتظاهرين وليس اخرها ارجاع البعثيين وراتب الفدائيين التقاعدي ؟ بالأمس القريب اعلن الشيخ عبد الملك السعدي عن مبادرة حسن نيه وتشكيل وفد للتفاوض مع الحكومة واقترح ان يكون المكان هو مقام العسكريين في سامراء عليها وعلى مشرفيها الاف التحايا والسلام الغريب ان ينبري صوت رافض لان يكون مكان التفاوض في سامراء والمقام تحديداً وهو صوت الشيخ سامي المسعودي نائب رئيس الوقف الشيعي والمشرف على العتبة العسكرية المطهرة وصرح ان المكان للعبادة والصلاة والدعاء وليست مكانا للمفاوضات والاجتماعات السياسية ...متناسيا ان المذهب الذي ينتمي اليه الشيخ يقول ان المسجد لإدارة شؤون الناس دينهم وسياستهم نسي الشيخ ان الامامين العسكريين (ع) والمدفونين الان في بيتهم حيث هو الان كانوا يديرون من هناك أمور المسلمين حتى حال التقيه .. السنا نقول ان الامام المعصوم حي ..كونه حباه الله بالشهادة ؟ وليتذكر الشيخ ان المعصوم الصادق (ع) قال ديننا عين سياستنا وسياستنا عين ديننا وأيضا قال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ( نحن قوم عبادتنا سياسة وسياستنا عبادة ) اليست السياسه الرعاية لشؤون المسلمين وحفظ مصالحهم تأسيا بقول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) حيث يقول : " من لم يهتم بشؤون المسلمين فليس منهم والامر الأخير فان المراقد المقدسة شهدت هكذا اجتماعات سابقا لعل اشهرها اجتماع الملك فيصل الاول مع العلماء في النجف الاشرف في ضريح الامام علي -ع- .. الخوف ان يكون الرفض سياسي ومحاولة خلق مشكله أخرى وفتح باب الاحتراب الذي يسعى العقلاء غلقه حفاظا على الأرواح وحقنا للدماء ..
مقالات اخرى للكاتب