منذ ان وعيت على زماني الاغبر.. عاصرت خبراعلان دولة مغتصبة عدوانية اسمها اسرائيل ومنذ ذلك اليوم وانا اكرهها وكبرت و( كنت ) اتمنى المشاركة في القضاء عليها (واليوم) اتمنى ان يتعلم عراقنا منها
وبالمناسبة انا احفظ لها ومنذ الطفولة قاموس طويل وسجل عريض من صفات الحقارة والنذالة والاف الجرائم البشعة والحقيرة التي ارتكبتها ولازالت ترتكبها بحق شعبنا واهلنا المنكوبين في فلسطين ...وطبيعي كرهي هذا محصور لساسة دولة اسرائيل والصهاينة المتعصبين بالذات وليس لشعب اسرائيل او للشعب اليهودي عموما او للديانة اليهودية فانا احترمهم واقدسهم كبقية البشر من المسلمين والمسيحيين ..وبقية الاديان والملل ..
ومع كل ما سبق لابد للانسان العربي ان يقارن بين حال امته العربية ودوله العتيدة والعديدة وكلهم ضعفاء ومكروهين وهذه الدويلة ( اللقيطة كما علمونا ان نسميها ) الصغيرة بحجمها وشعبها مقارنة للعرب والقوية والمهابة بنظامها وجيشها ..والعالم كله يحترم هذه (اللقيطة !!!!)وبنفس الوقت ومن المفارقات المحزنة انه يحتقر (الاصلاء العرب !!!!) ولا سيما المسلمين منهم ...
والسبب بسيط هولانها دولة قوية وغنية وموحدة وتحترم الانسان اليهودي اينما كان وكيفما كان حتى لو كان حبشيا ..بينما نحن العرب نتامر على بعضنا البعض ...
اما نحن العرب فامة كلها نفاق وشقاق ووالعض من قادتنا يحرمون الحلال ويحللون الحرام وولا مانع عندهم من اكل لحوم بعضهم البعض وهم احياء ..... وانتم تشاهدون ما يحدث من جرائم تقشعر لها الابدان ويندى لها جبين الانسانية في ديار وربوع هذه الامة المبتلاة بحكام من اقسى خلق الله ..كالعراق وسوريا والصومال والسودان ..وهلم جرا ..
قد تسالوني لم هذا الانين والونة اليوم على العرب والعراقيين والحنين على اسرائيل ...الجواب بسيط ..هو اعجابي عند سماعي بخبر الحكم على ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق بالحبس ست سنوات وغرامة باعادة نصف مليون دولار ...بتهمة رشوة تقاضاها عندما كان (رئيسا لبلدية القدس !!!!!) ,قبل 24 سنة (وليس الان !!!!)علما ان مبلغ الرشوة 390 الف دولار ..وغرم 500 الف دولار ...
ان ما اثار اعجابي وجلب انتباهي هو نص كلام القاضي عندما نطق بالحكم ...لانه يعتبر مقياسا لنوع الحكم في الدولة اللقيطة اسرائيل (ههههههه)...واليكم النص..
وقال القاضي عند نطقه بالحكم "لقد شغل المنصب الأكثر أهمية ومركزية وانتهى به الأمر مدانا بجرائم وضيعة"، مضيفا أن "الموظف العمومي الذي يقبل الرشى هو بمثابة خائن)".
هنا وقفت طويلا واجلالا واحتراما للنظام القانوني وللقاضي العادل في اسرائيل ( على الاقل بالنسبة لشعبهم وودولتهم )...مقارنة مع ما يحدث في العراق اليوم ...
اما نحن العراقيين ..فلا ادري كيف ارثي وكيف ابكي على حال العراق وما وصل اليه من فساد واستشراء واحترام للمفسدين والفاسدين ...الى درجة اصبحوا لايعدون ولا يحصون من حيث عدد الحرامية ولا من حيث هول المبالغ التي نهبوها من قوت الشعب التي تجاوزت المليارات والظلم المنتشر ضدالفقراء والمساكين ..
والشعب العراقي المظلوم المحروم من ثروته الهائلة يتلوى بالفقر والمرض والجهل ..والادهي من ذلك نراه يذبح ويقمع ويشرد يوميا ...فليس خافيا عليكم ..كم من رئيس ووزير ونائب وحتى اصغر الموظفين نجده اصيب بمرض الخيانة اي بالرشوة ( كما وصفه القاضي اللقيط الاسرائيلي ) ...وعندنا بالعراق نفتخر وللاسف وبلا وجه حق بعدالة قاضي للقضاة الذي جلس على الكرسي ولايريد ان يتركه منذ عشرة سنوات وبزمانه امن الحرامية المحاسبة والعقاب ...
فمتى يسترجع القضاء العراقي عافيته ودولته العريقة ؟؟؟ ونتعلم من (اللقيطة !!!!) دولة الصهاينة والبغي والعدوان ؟؟؟ الله واعلم ...وأناا لا ادري ...؟؟ واكيد انتم لاتدرون ؟؟ ولكنه حلم جميل ..وللاسف لن يتحقق على الاقل خلال السنوات الاربع القادمة ...لان الفاسدين والفاشلين أنفسهم سيعودون كما تؤكد كل الدلائل والمؤشرات الجارية في الساحة العراقية وبنفس الجوقة والعازفين مع تغيير بالنوته... وان لم تصدقوني ...راقبوا العملية السياسية كما يسمونها ...وانا اسميها المهزلة السياسية .. تشاهدون ..نفس اللاعبين منذ 11سنة والحرامية يزدادون عددا وعدة وخبرة وجبروت وبنفس الوقت نجد ان نكبة شعبنا تتعمق وتتجذر وتتوسع ..والحقد والكراهية تتزايد بين ابناء الوطن الواحد وهو العراق ...واما اللاعبون فهم هم انفسهم لايتغيرون وسيعودون ثانية.. فهم .... كالمالكي ..النجيفي ..المطلك ...علاوي ..الحكيم ..مقتدى .. وكالبرزاني وورثة الطالباني السياسيين وومن لف لفهم ..
ومع هذا اسأل نفسي ..لكن ما فائدة الحديث ؟؟ مع شعب لايعرف مصلحته ومخدر ونائم سابع نومة تتقاذفه دول الجوار ؟؟ ..وانا اليوم لا الوم البعض عندما يلومني ويتهمني انني انفخ بقربة منفوخة ..( لاننا شعب ما تصير أله جارة ..كما يقول العراقيين بالجلفي)
وان زعل البعض علي او اتهمني لانني مدحت قاضي اسرائيلي او النظام في اسرائيل ولكن الحقيقة لا تغطى بغربال.. ولانني اقول الحق حتى على نفسي وحتى لصالح عدوي ...ولا اكتمكم سرا ان الكثير من العراقيين يحسدون اسرائيل على رفاهيتها وعمرانها وتقدمها وهي ليست دولة نفطية كالعراق ...
فانا كعراقي احي هذا القاضي الاسرائيلي العادل و المخلص لشعبه و لاسرائيل وللحق والعدل وكم اتمنى ان يكون عندنا في العراق مثله وبالمئات وليس مثل القضاة عندنا ...لان عدد الحرامية بالعراق اكثر من الامناء عشرات المرات ..ويزداد تفريخا ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا..
مقالات اخرى للكاتب