اذا كنت تريد ان ترى طعم الحياة التي نطالب بها و لذتها و حلاوة السلام و التضامن الانساني بابسط اشكاله و لكن باسمى معانيه فلتنظر الى انجاز فريق الفقراء فريق ليستر هذا العام.
فبين فاردي الاشقر وكانتي الاسود ومحرز الجواد العربي الاصيل وشمايــــــــكل خليفة الفايكن المتوحشين واوكازاكي الساموراي نرى كل الاجناس وكل الاعـــــراق وحتى كل الديانات.لكنهم لم يجتمعوا للقتال.
انما اجتمعوا لصنع البهجة و الفرحة لمدينة لم نكن نحن كعرب لنسمع بها او لندري حتى موقعها من الخريطة.لكنها بهذا الفريق الملتحم وقفت امام العالم وصنعت احلاما جديدة احلام لكل فقراء العالم.فكل حافي القدمين ممزق السروال كل جائع عربي يرى نفسه محرز.
كل يتيم جديد في شوارع سوريا او العراق او الجزائر يرى نفسه محرز.كل ام ترى ابنها رياض والمستقبل يحمل له امالا واحلاما وريــــــــاض من رياض الجــــــــنة. بعد ان زرعوا فينا الياس كرة بسيــــــــطة من جلد منفـــــوخ تزرع فينا الامل نحن الفقراء والايتام الذين ظلموا من اصحاب المــــــال و الجاه و صناع الموت. كـــــــذلك كل من له ســـــــــوابق مع الاجرام يرى الحياة تفتح له ابواب التوبة كفاردي.
كل اسود في عالم البيض عالم العنصرية, يرى نفسه كانتي الذي كان مالي الاصول قبل شهور لكن الان ديشان يضمن له مكانة كاساسي في الفريق الفرنسي. ليستر لم يحقق البطولة الانكليزية فقط.ليستر رسم لنا نحن الفقراء, نحن الضعفاء, طريق النجاح.
شكرا ليستر.
شكرا محرز.
شكرا رانييري.
مقالات اخرى للكاتب