استيقظت صباحاً وتناولت فطوري سريعاً وفتحت التلفزيون لابحث عن القنوات العراقية وسمعت الخبر الذي اصابني بشعور غريب ممزوج بالفرح والخوف والدهشة ( المعتصمين اتجهوا الى المنطقة الخضراء واقتحموا مجلس النواب ) وبقيت ابحث عن تفاصيل في قنوات اخرى وشاهدت فديوهات عن هروب المسؤولين وعن فرحة الشعب بالتخلص منهم ومحاصرة البعض منهم ، الذي فرحني فرح الكثيرين من ابناء الشعب الذين عانوا من السلطة الفاسدة والحكم الظالم والذي خوفني هو ان يستغل البعض من النفوس الضعيفة هذي الاوقات ليندسوا وسط المعتصمين ويقلبوا الفرحة الى احزان وبحور من الدماء والذي اصابني بالدهشة هو مافعله المسؤولين الذين لايحملون ذرة مسؤولية في تصرفاتهم كيف كانوا مسؤولين كيف جلسوا تحت قبة برلمان في يوم ما كيف تحكموا بمصير الشعب عجبا وكل العجب لقد هربوا بكل جبن وخسة وتركوا لأنفسهم صورة مشوهة لكلمة مسؤول في الوقت الذي خرج الشعب فيه وتحمل كامل المسؤولية وطالب بحقوقه وكسر اسوار المنطقة الخضراء التي لم يراها احد من ابناء الشعب فقط اكتفوا بسماع القصص عن هذه المنطقة العجيبة التي يعيش فيها سراق الشعب الذين تنعموا بثروات البلد لانفسهم ومصالحهم وعوائلهم وتركوا الشعب يئن من الجوع والبطالة والفقر وللتاريخ وقفة مع مع الشرفاءالذين حافظوا على امن بلادهم ومع السراق الفاسدين العابثين بثروة ومصير الشعب والتاريخ موقف سجله البعض ليكونوا في القمة والبعض الاخر ذهبوا الى مزبلة التاريخ ولن نذكرهم الا بالعار والاحتقار ولتكن اموالهم الحرام هي عقابهم في الدنيا ويبقى عقابهم عند الله القوي الجبار اقسى واشد ضراوة . نتمنى ان نحافظ على فرحتنا وان لانعكر صفو هذه الثورة البيضاء التي اتسمت بالرقي والتحضر وهي سمات العراقين الشرفاء اصحاب الحق والقضية والمبادئ وفي الختام امد يدي بالدعاء للعراق العظيم وابطاله الشجعان اللهم احفظ العراق واجعله بلدا امنا يارب .