قال عيسى بن عمر الثقفي جملة جميلة و هي"" لكل زمان دولة و رجال ""و لكن للأسف يبدو أن مفعول هذه الجملة لا يصح في العراق الجديد الذي نتمناه أن يكون أفضل مكان في العالم فالرجال المتخصصين في هذه كيان المجروح أصبحوا محاربين بشتى الطرق فما أن تسمع عن اقتصادي متميز حتى ترى أسهم النقد اللاذع توجه اليه و تتهم طروحاته بالخيالية و الغير واقعية أو أنها لا تناسب الواقع العراقي و نجد هذه الاقتصادي المتميز يصاب بعد فترة بالملل لأن كلما يحاول أن يقدم شيء لا يجد الإذان الصاغية فما أكثر الحلول التي تم ذكرها عبر وسائل الإعلام من أجل إنقاذ الاقتصاد العراقي و تنويع مصادر الدخل بدل الاستعانة فقط على الثروة النفطية الإ أن هذه الحلول المهمة اهملت و نسيت و بدأ البعض يتحدث عن موضوع اقتصادي بسيط و هو إزالة الأصفار من العملة العراقية و يقام من أجلها الندوات و البرامج النقاشية المطولة و إذا التفتنا إلى الجانب الطبي فالأطباء العراقيين في المهجر و من خلال مؤتمراتهم و نشاطاتهم قدموا خطة مدروسة جميلة للغاية انجزها افضل الأطباء العراقيين إلى لجنة الصحة النيابية و عندما قام أحد الأطباء مشكورا بالسؤال عن ماذا حل بهذه الخطة المدروسة فحصل على إجابة سريعة و هي ""نحن لا نعرف عن خطتكم هذه و لم نستلمها حتى"" فإلى متى نحن نبقى على هذا الوضع نحقر جهود الأخرين و لا نضع الرجل المناسب في المكان المناسب و ننسى المشاكل الكبيرة و نعطى التفاهات أكبر من حجمها فما أكثر العراقيين المتميزين و لكنهم لم يأخذوا حقهم الطبيعي في وطنهم و بين اهلهم بل أخذوا حقهم في الخارج فما من جامعة مشهورة و قوية إلا و تتباهى بأساتذتنا و ما من مستشفى ألا و تحتضن طبيب من أرض العراق و ما من مركز دراسات الا و فيه خبرائنا
مقالات اخرى للكاتب