السليمانية: انتقد الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم الاثنين، بعض البرلمانيين والشخصيات التي حملت الكورد جزءا من الازمة الحالية التي يعاني منها العراق، مؤكدا ان الكورد متمسكون وملتزمون بعراق ديمقراطي فيدرالي موحد.
وجاء في بيان للمكتب السياسي للحزب للرأي العام العراقي والكوردي، انه "في الوقت التي تؤكد فيه كل الاطراف السياسية الكوردستانية على انها متمسكة وملتزمة بعراق ديمقراطي فدرالي موحد، ومقتنعة بان المشاكل بين مكونات هذا البلد المختلفة يجب ان تحل عن طريق الحوار الدستور ، فانه يؤكد من جديد ان الازمة الحالية هي ازمة كل العراقيين بمن فيهم الكورد".
وأضاف ان الكورد لن يدخروا وسعا في ايجاد الحلول لهذه الازمة، موجها انتقاده الى بعض البرلمانيين العراقيين وشخصيات اخرى التي بدلا من التفكير في حلول للازمة التي يمر بها البلد بشكل يضمن تهدئة وتطبيع الاوضاع بين المكونات العراقية المختلفة وردم الهوة التي حدثت بين هذه المكونات نتيجة هجمات عناصر "داعش" والجماعات "الارهابية" الاخرى على البلد فإنهم يطلقون تصريحات واتهامات للكورد ويحملونهم جزءا من هذه المشاكل والازمات.
ولفت البيان الى ان هؤلاء يحاولون بتصريحاتهم هذه اضافة ازمة اخرى الى مجموع الازمات التي يمر بها العراق، مشددا على ان الكورد سيسعون جاهدين مع بقية المكونات العراقية الى اخراج العراق من هذه الازمة ومنع كل من يحاول الاساءة للعلاقة والروابط التاريخية بين الكورد والشيعة والسنة.
واكد البيان ان الكورد يحاولون ان تسود لغة المنطق والحوار والديمقراطية لحل المشاكل الحالية.
وكان عدد من النواب والمقربون من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي ومن بينهم النائبة حنان الفتلاوي والنائب ياسين مجيد قد وجهوا اتهامات الى الكورد بالمشاركة في ما اسموها مؤامرة بالتعاون مع محافظ نينوى اثيل النجيفي وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، للسيطرة على مدينة الموصل وعدد من المدن الاخرى في نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى.
