بغداد: أعلن وزير السياحة والآثار، اليوم السبت، إن مجلس الوزراء ووزارة الثقافة سحبتا ملف الأرشيف اليهودي من وزارته، عازيا سبب ذلك إلى "جدية" الوزارة، في استعادته من الولايات المتحدة، وفيما "شكك"، بنوايا واشنطن بإرجاع الأرشيف.
قال وزير السياحة والآثار العراقية لواء سميسم في حديث إلى (المدى برس)، إن "أمانة مجلس الوزراء وزارة الثقافة سحبتا ملف الأرشيف اليهودي، من وزارتنا لجديتنا باستعادته من الولايات المتحدة"، مبينا أن "من المفترض أن يتم تسليم الأرشيف في شهر حزيران الماضي، لكن الجانب المقابل لم تكن له مصداقية بهذا الشأن".
وأضاف سميسم أن "توقعاتنا بعدم مصداقية واشنطن بإعادة الأرشيف اليهودي إلى العراق، كانت صحيحة وخاصة نحن في شهر أب ومر شهرين على موعد المحدد لتسليمنا الأرشيف، لكن لا توجد أي بوادر لذلك لغاية الآن"، لافتا إلى أن "السؤال عن مصير ملف الأرشيف اليهودي يجب أن يوجه إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الثقافة".
وكان سميسم انتقد، في (28 آذار 2014)، "الولايات المتحدة لعدم إعادتها الآثار العراقية والأرشيف اليهودي"، مؤكداً أن "الموقف الأميركي كان سلبياً تجاه العراق بهذا الخصوص".
وأعلن السفير العراقي في واشنطن، لقمان فيلي، في (الـ14 من آذار 2014 الحالي)، إن هناك اتفاقية مع الجانب الأميركي بخصوص الأرشيف اليهودي منذ سنة 2003، مؤكداً عراقية وثائقه، برغم وجود ضغط من أعضاء بالكونغرس الأميركي وحديثهم بأنها أخذت عنوة من اليهود قبل تسفيرهم من العراق.
وكان العراق جدد ، في (الـ17 من كانون الأول 2013)، احترامه التراث اليهودي، واستعداده للإسهام في الحفاظ على تاريخ طوائفه كافة وتراثهم سواء كانوا من اليهود أم المسيحيين أم المسلمين، عاداً مشروع إعادة ترميم الأرشيف اليهودي العراقي "يعكس صورة العراق الجديد".
وكانت مصادر أميركية أكدت، في (الـ14 من آب 2013)، أن إعادة محتويات الأرشيف اليهودي إلى العراق ستتم بعد "الانتهاء من أعمال صيانته"، وبينت أن أعمال الصيانة لـ 2700 كتاب ومخطوط وصلت إلى نسبة إنجاز قدرها 60 بالمئة، وفي حين ذكرت أن أغلب الكتب القديمة "تعرضت للتعفن بسبب الحرارة والرطوبة"، كشفت عن وجود مخطط لفتح معرض للوثائق في تشرين الأول 2013.
