ليس من باب الحقيقة وضعت هذا العنوان لا بل على سبيل التهكم والسخرية ، ففي مجال التعليم الجامعي فان إدارة المؤسسات الجامعية تعد من المجالات الحديثة التي تتطلب توافر خصائص عالية ومن نوع خاص لدى القائمين على إدارة هذا القطاع التعليمي المهم .
وتعد عملية قيادة التعليم التقني في وزارة التعليم العالي في العراق عملية من الأهمية بمكان لان نجاح التعليم التقني يحتاج إلى شخصيات وكفاءات لها وزن علمي وسلوكي وصفات على أعلى المستويات الذاتية والموضوعية لدى الشخص محل الاختيار .
وبعد تكليف السيد رئيس هيئة التعليم التقني الحالي ورئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية السيد عبد الكاظم الياسري ، فأن جملة من التساؤلات أثارها أساتذة التعليم التقني بخصوص هذا التكليف لم تحظى بجواب شافي ووافي لان الإجابات ( اغلبها تظهر بصيغة آراء بأسماء مستعارة وغير حقيقية ويتم زجها في المواقع والأماكن وفي مساحات غير مضاءة بشكل كامل)}مقتبس{ على حد تعبير احد منتسبي الهيئة أخصائي تطوير ملاكاتها ؛ وعلى حد تعبير شيخ البهادل (ره) ( لي بالمعالي كان ما كان ؛وعليً هسة يتًعنون كان ما كان ؛ بطران ويسولف كان ما كان ؛ ولكِ يا كان والكانون بيه )!!، إذ ان هذا التكليف كان بمثابة صدمة تضاف إلى جملة الصدمات التي مُنًي بها التعليم العالي بالعراق بعد التغيير ، لان السيد الياسري وليس من باب الانتقاد أو الانتقاص الشخصي ولكن من باب التقييم الموضوعي لهذا الشخص يعد الرئيس الاسوء في تاريخ التعليم العالي التقني ان لم يكن أسوئهم على الإطلاق لماذا ؟
لان (السيد الرئيس المحترم) كما يحلو لمتملقيه ان يطلقوا عليه غير معروف بالأوساط الجامعية العلمية بقدراته الأكاديمية أو العلمية والبحثية لا بل على العكس لديه هالة إعلامية جوفاء وفارغة من المعنى ولكن تقرقع !.
فهو منذ أكثر من خمسة عشر عاماً لم يلقي محاضرة واحدة في مجال تخصصه الأكاديمي أو التقني الهندسة الكهربائية (صورة وصوت) أو تدريساً فضلا عن أي مقالة منشورة في مجال تخصصه لا بل تجد له مقالات بعيدة كل البعد عن تخصصه العلمي وشهاداته فكل منشوراته تحاكي جانباً واحداً فقط أما عشائرية تتعلق بديوانه العشائري في النجف الاشرف أو تتعلق بالتملق لهذا المسئول أو ذاك كما منشور في صفحات المسار التقني للوزراء السابقين أو لرؤساء الحكومات المتعاقبة وأخرها (العبادي سيكون سيسي العراق ) فهل سيكون (عبد الكاظم سيكون سيسي الهيئة)!.
ولم نجد له مقالة ولو واحدة تعالج مجال خرج الشعب بأسره للمناداة بإصلاحه وهو قطاع الكهرباء فلماذا يا ترى لم نجد لرئيس اكبر مؤسسة تعليمية تقنية في العراق محاولة ولو أولية في معالجة وتشخيص واقع الكهرباء ووضع الحلول لهذه الأزمة وهو تخصصه الأكاديمي الذي يدعي انه بدرجة أستاذ مساعد فيه ؟
الجواب سهل وبسيط وأجاب عنه الكاتب (احمد الخفاجي وآخرون) في مقالات سابقة ؛لان منصبه الحالي لم يحصل عليه نتيجة كفاءته العلمية أو لقبه العلمي العالي (أستاذ مساعد) أو تنافسه المشروع في نيل هذا المنصب الحساس بل خضع هذا المنصب لعملية شراء شانها شان سائر المناصب التي باتت تباع وتشترى في العراق . والياسري كان مجبراً على شراء هذا المنصب بالثمن الباهض لان ليس لديه مؤهل علمي أي الأستاذية (بروفسور ) أو عقلية أديسون في الكهرباء لينال هذا الموقع بهذه المؤهلات .
