يغطي فلم * كبير الخدم * الامريكي،الفتره التاريخيه من عام ١٩٢٦ و حتى ٢٠١٣…ميلادي، و يتدرج في شرح كفاحات اللون الاسود الامريكي، و بشكل شديد الاختصار على مستوي الاحداث التصويريه و المؤثرات الموسيقيه، و لكن بتركيز اكثر على الاحداث التاريخيه النوعيه الرئيسيه التي عاشتها امريكا بلونها الاسود منذ ذلك التاريخ و حتى عامنا هذا و هو ٢٠١٣.
الفلم اختزل الصراع بين النوعين البشرين في امريكا ( الاسود و الابيض ) في قصه حياه الطفل الاسود الذي شاهد كيف تغتصب امه و يقتل اباه في الفتره العبوديه، و من ثم يشرد حتى يصل الى شغل منصب ( كبير الخدم في البيت الابيض ) و من هنا يبدا عرض انعكاسات صراعات البيض مع التاريخ، و الواقع، و القضايا الانسانيه برمتها، على اللون الامريكي المضاد او الاخر و هو اللون الاسود.
طرح الفلم، في ثلثيه الاخيرين نضج الصراع بين واقع اللونين حتى وصل اللون المميز و المتشابه مع لون رئيس الخدم في البيت الابيض ( الذي هو اسود ) الي رئاسه ذلك البيت و اداره دفه اللونين الامريكين، اي حتى وصل التاريخ بنا الى اداره السيد ( باراك اوباما ) الرئيس الحالي للولايات المتحده الامريكيه.
كلنا سُعِدنا حين انتخب الشعب الامريكي السيد باراك اوباما، و سعدنا ايضا حين اعاد انتخابه للمره الثانيه. لقد سعدت لذلك الامر كثيرا.
من نحن الذين سعدنا؟…. انا و كل من اعرفهم، ومن هم مثلي، ابرياء على الرغم من ان لون بشرتهم ليس ابيض الماسي، و على الرغم انهم لا يحملون نفس فصيله دم مميزه ، كما انهم ليسوا من نفس جنسيتي و لا حتى من نفس ديني. فقط هم مثلي، لا يعرفون الفرق بين الاسود و الابيض حين يناقشون قضايا السلم و الامن و الاقتصاد و الفقر و الحروب و عوالم التشرد و الظلم ، ولكنهم يرون الجمال في كل الالوان حين يتحدثون عن الحب و الاخاء و الطبيعه.
ايضا امريكا بكل الوانها سعدت و فرحت، فقد برهنت على سعادتها بفوز السيد اوباما حين اعادت انتخابه للمره الثانيه.
فهل ياترى، لو ان الشعب العراقي شاهد فلم كبير الخدم، سيكون له راي مختلف؟ و هل سيكون من الحكمه ان يكون له راي مختلف؟
لقد ساعد الشعب العراقي امريكا كثيرا، لكي يدمج بين اللونين جيدا، حين التزم بوعوده للمره الاولى و تكاتف فحقق ذلك انعكاسا اكيدا، و واضحا على وعود الرئيس الامريكي باراك اوباما للفتره الرئاسيه الاولى و انجح معظمها، مما شجع العالم و امريكا لاعاده انتخابه مره ثانيه، فقد احدث الامر توازنا يوحي بنوعا من العداله.
فهل لو عرض الفلم على الشاشه العراقيه، سيعيد الشعب العراقي حساباته و هو المهدد ( بانفلات امني مدروس ) و ليس بحرب طائفيه كما يزعم البعض، و سيقرر مصير امريكا من جديد.
مقالات اخرى للكاتب