ان الثورات التي تصنعها الارادات الانسانية تكون خالصة المعاني انما ترسم خارطة وجود للبشر على امتداد الزمان والمكان وتجعل من الضوء يخترق ميادين الحياة ليضيف لها معنى يفوق التصور ثم يتحول نبراس يقظة وانبعاث حتى يتجلى في صور متعددة النوايا والمقاصد
والانسان وفتح ابواب الخيرالية وبث فيه شحنات الحرية والتحرر من العبودية والوصول لطريق المساواة والهداية العامة وتطبيق الرسالةالمحمدية الخالده كان هو الهدف المنشود الذي طرزته ثورت امام الثوار والمضحين لاجل اهداف ليست من السهولة فهمها والسير بها قدما لانارة العقل البشري ودفعة للولوج في عالم الحرية
ان الحسين وثورته فاقت قدرة التكهن وقدرة التحدي ومقارعة جبابرة الباطل وترسانة الامكانات المعادية لخطى جانب الحق
حتى تأصلت حقيقة هذه الثورة في اعماق فكر المطالبين بالانعتاق وخوض غمار التحرر
الحسين اكبر قولة حق على مر التأريخ وانضج تجربة لتحفيز العقل على السلوك السوي للبشر
لكن هل استطعنا ان نتمسك بهذه العروة الوثقى ام اننا اخترنا طريق اخر وللاسف ان ما يحدث بين مجتمعنا من مكر وتفنن في ايذاء الاخرين ونهب وسرقات وازدواجية في العقل وممارسة فنون الرياء واستغفال العقول لهو فعل لايمت باي صلة لكل من يحمل ويؤمن ويتحدث عن الحسين وثورته اننا بحاجة اعادة صحوة وضمير كي ننسلخ من واقعنا المأزوم ونعود لفكر وثورة الحسين لنجعل منها قلادة امل لرفع سمو البشر والسير بقافلة ثورته للبناء والعدل والسلام
مقالات اخرى للكاتب