Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحسين أمام الأحرار والمصلحين...
الجمعة, تشرين الأول 16, 2015
حيدر فوزي الشكرجي

 

في مثل هذا اليوم قبل قرون اقتربت قافلة صغيرة من مصير محتوم، لم تخرج القافلة للتجارة كما كان معتادا عند العرب، ولم يكن فيها ظالما أو قاتلا أو حتى كذابا، فجل أهلها اشتهروا بالتقوى والأيمان، نعم أنها قافلة آل بيت النبوة قافلة الحسين (عليه السلام).

لم يخرج سيد شباب الجنة مفسدا في الأرض، أو طالبا لسلطان أنما خرج على حاكم فاسق فاجر، شارب للخمر، انتشرت في وقته المظالم والمفاسد، وبات هم مسؤولي الدولة التملق له وطلب رضاه، وأن كان في ذلك إغضاب لرب العباد، فالحسين (عليه السلام) خرج طالبا الإصلاح لأمة جده. 

ضجت الناس من فساد وظلم حاكم بايعوه غصبا، سلط بطانته ومريديه القلة على موارد الدولة ومقدراتها، فأرسلوا آلاف الكتب مبايعين سبط النبي، على ولاية الأمر والقتال تحت رايته، فأما النصر وأما الموت.

الحسين (عليه السلام) علم يقينا أن أغلبهم لن يثبتوا على بيعتهم، ولم يكن السبب الوحيد انه أخبر بذلك من قبل جده، ولكنه كان يعلم ما في نفوس القوم، فمنهم من جبل على نكث العهود، ومنهم من أنتفض لضرر شخصي فقط وليس غيرة على دينه ونصرة لأمام زمانه الحق، وجلهم جبن فارتضى العيش كعبد على الموت بكرامة.

وهنا قد يقول البعض أن ذهاب الحسين إلى كربلاء مع علمه بما سيحدث يعد انتحار، ولكن الحقيقة غير ذلك فلا فرق بين هذا واختباره تعالى لنبييه أبراهيم وإسماعيل (عليهم السلام) واستجابتهم لأمره تعالى، وتنفيذهم اياه دون تردد أو وجل، والمتمثل برؤيا نبي الله أبراهيم أنه يذبح أبنه أسماعيل، إلا أن اختبار الحسين كان أصعب بكثير. 

نبي الله أبراهيم لم يذبح أبنه بل افتداه تعالى بكبش عظيم، بينما الحسين قدم أبنائه الواحد تلو الاخر ليذبحوا وتقطع أجسامهم، ويذبح بعدهم على أرض كربلاء، تاركا حرائر بيت النبوة سبايا عند دعي بني أمية، يتنقلون مسلسلين عطشى تدمي السياط ظهورهم بين القرى والمدن من العراق الى الشام، بأمر من خليفة سكران.

كربلاء لم تكن أبدا معركة تقليدية انتصرت فيها الكثرة على الشجاعة، بل كانت درس للإنسانية على الثبات على المبادئ وعدم الخضوع والمداهنة للفاسد مهما علا شأنه وكبر مقامه فله تعالى الكبر والعظمة وحده. 

  

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48181
Total : 101