العراق تايمز:
كشف نائب عن محافظة نينوى، اليوم الاحد، عن تفاصيل نشوء فصائل المقاومة ضد تنظيم "داعش" داخل مدينة الموصل، والاتصلات التي اجراها محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي مع هذه الفصائل وخطته بعد دخول القوات الامنية المحررة للمدينة.
وقال النائب عبد الرحيم الشمري في حديث لبرنامج صباح السومرية، إن "هناك فصائل لا تنتمي لأحد وهم شباب من اهل الموصل اطلقوا على انفسهم عدة تسميات وبدأوا يستهدفون داعش في اماكن تواجد التنظيم وفي السيطرات، فضلا عن نشر منشورات لاستهداف التنظيم"، مشيراً إلى أن "عملهم تم بدون دعم من اية جهة لا من الحكومة العراقية ولا من الامريكان".
واضاف الشمري أن " الفصائل العاملة في مدينة الموصل هي اربعة فصائل ابرزها فصيل النبي يونس وفصيل كتائب الموصل"، مبينا أن "فصيل النبي يونس بدأ بخمسة اشخاص فقط، واليوم هو عدد جيد جدا نتحفظ على ذكر اعدادهم، وبدأ يستهدف الدواعش بدرجة كبيرة".
واشار الى أن "الاميركيين اتصلوا بفصيل النبي يونس واطلق على تسميتهم بحرف الميم ( م ) وبدأوا يكتبونه على الجدران، ما يعني أن هناك مقاومة"، مبينا ان "حرف الميم اربك الدواعش".
وبين الشمري "كان لنا علاقة به وربطناهم بالدولة العراقية، والقطعات الامنية التي تقاتل حاليا لدعمها في عملية دخول المدينة حين تحريرها"، لافتا الى أن "تسيلح هذه الفصائل كان صعبا للغاية، سيما وأن أهل الموصل لايمتلكون السلاح، حيث أن تأمين المسدسات يضاهي تأمين السلاح النووي".
وأوضح الشمري أن "هناك فصيل آخر اسمه فصيل الموصل، واطلقوا على انفسهم اسم كتائب الموصل، وهو فصيل جيد وكان يعمل داخل المدينة"، لافتا الى أن "هناك شخصا اتصل بتلك الجهتين (فصائل النبي يونس وكتائب الموصل) وهو شخص من قبل اثيل النجيفي، وقد وافقوا على الاتصال به باعتبارهم جهة عراقية موثوقة".
وتابع الشمري أن "رؤساء هذه الفصائل الاربعة (النبي يونس "م" وكتائب الموصل) وفصيلين اخرين اجتمعوا في مدينة اربيل برعاية جهة دولية وبحضور ممثل اثيل النجيفي"، مبيناً أن الشخص الممثل لفصيل النبي يونس قال خلال الاجتماع نريد أن يكون ارتباطنا بالحكومة العراقية كمخابرات وامن وطني وجيش وشرطة لنعرف محورنا اين نتجه بعد عملية التحرير".
واشار الى ان "ممثل اثيل النجيفي رد عليه خلال الاجتماع وقال إن هذا الكلام مرفوض ولا يُقبل ونحن نريد ان ننفصل عن بغداد، ونحن نمولكم بالاموال وندعمكم، ونحن من يحكم الموصل بدون بغداد، ولا وجود لبغداد في الموصل نهائيا، ومن يعمل معنا على هذا الاساس اهلا وسهلا به ومن لايعمل لا نريده".
واوضح النائب الشمري أن "ممثل فصيل النبي يونس نهض من مكانه خلال الاجتماع وقال نحن لا نتعامل إلا مع العراق والعراقيين، و اي جهة ضد العراق والعراقيين سوف نقاتلها في الموصل كما نقاتل داعش"، لافتا إلى أن "هذا الشخص الممثل لفصيل النبي يونس بدأ يتلقى تهدديدات من قبل اثيل النجيفي بالقتل"، مؤكدا "لدي الوثائق ومستعد ان اظهرها في الاعلام".
وأضاف النائب أن "جماعة النبي يونس قالوا لنا ان جماعة تابعين لممثل اثيل النجيفي بدأوا يوسعون اعدادهم لدرجة كبيرة حتى بدأو يتصلون بالدواعش والنقشبندية"، مشيرا إلى امتلاكه "اسماء نظموا انفسهم داخل الموصل باعداد غير قليلة لتنفيذ خطة اثيل النجيفي بعد عمليات التحرير".
وكشف أن "تلك الخطة المقرر تنفيذها بدعم تركي تتضمن حلق اللحى ومسك السلاح من قبل هؤلاء، باعتبارهم المقاومة داخل مدينة الموصل"، لافتا الى أن "هذه المعلومات رفعت الى إحدى الجهات الامنية التي تسلمت كافة الاسماء ونتوقع ان تُحل هذه القضية".