سادت حالة من الغضب داخل ألمانيا عقب ظهور لوحة يظهر فيها الزعيم النازي أدولف هتلر، واقفًا بجوار المسيح، بينما يرفع يده في وضع فسره البعض بأنه تحية هتلر الشهيرة.
وكشفت عملية تنظيف حديثة للوحة الموجودة بكنيسةكريستوس في بافاريا الشمالية، عن الشبه غير العادي مع الفوهرر السابق الذي يظهر بشاربه وشعره الشهيرين ونظرة عينيه الحادة.
ويرى مارتن جويلكيل، راعي الكنيسة التي أطلق عليها البعض معبد النازية، الذي غادرها بعد ثماني سنوات، إن الشبه كان أمرًا عارضًا ولكن اكتشافه بعد فترة طويلة من رسمه هو الذي سبب الضجة.
وأضاف بعض الناس يصمون هذا المكان بالنازية على مر السنين، ولكن لا أعتقد أن هذا صحيح.
وقال: لقد خرجت اللوحة في وقت عصيب مرت به ألمانيا، وإذا كان البعض يفسر اللوحة بأنها تمجيد لهتلر وقوته، فأنا أراها على العكس من ذلك، فأعتقد أن الغرض منها إيصال رسالة بأن الفرد مهما كان قويًا فهناك سلطة أخرى أقوى منه.
وأضاف، بالنسبة لإشارة المسيح بيده فأعتقد أنها ليست تحية هتلر، ولكنه يتوجه بيده نحو أشخاص يطلبون شيئًا منه وأحدهم راكع أمامه، أما هتلر فهو يقف في الجانب بغطرسة، ويرتدي حذاءه وبذلته العسكرية، ويبدو عليه التكبر ولكنه يبدو دخيلًا في المشهد.
وسئل جويلكيل عما إذا كان لديه في الماضي مشكلة أثناء تقديمه الوعظ في محيط صورة مثل هذه، أجاب لا، على الإطلاق، يسوع هو الفائز، هذه هي الرسالة.
ويدعي مارتن أن في كل السنوات التي كانت الكنيسة فيها مفتوحة للعبادة، لم يعترض أحد على وجود لوحة هتلر بالقرب من المذبح، ولكن الآن هناك تذمر من بعض رعايا الكنيسة، الذي قال أحدهم في مقابلة إذاعية: لا يصح تحت أي ظرف من الظروف، أن يتواجد أكبر قاتل جماعي في التاريخ في لوحة فنية في دار عبادة مسيحية.
في المقابل، قال القس جويلكيل إنه يعتقد ضرورة عدم إزالة اللوحة: هذه الصورة هي التحدي الرئيسي للنازية، المسيح يوجد في الوسط، وهتلر مكتوف الأيدي أمامه