Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
طفلةٌ على قارعة الطريق.. بقلم/ د. مصطفى يوسف اللداوي
الأحد, تشرين الثاني 16, 2014

 

على قارعة الطريق كانت تقف ...

حافية القدمين لكنها باسمة الشفتين ...

رغم أن الحزن يجللها والألم يسكنها ...

ثيابها رثة وأسمالها بالية ... لكنها عزيزةً واقفة ... ناهضةً يافعة ...

صامتةً لا تتكلم ... لكن عيونها تومض وتكاد تنطق ...

فقد ضيعت المعارك أباها وأغرق البحر أخاها ...

وقفتُ قبالتها وهي الطفلة الصغيرة ...

قرأتْ السؤالَ في عيني وأجابتني .. قبل أن يتعثر به لساني ...

الحمد لله فقد بقيتُ ... وبقيت أمي وأخي ...

سنبقى هنا نشرق مع الشمس  ولا نغيب ...

ونطلع مع القمر ولا نتوارى ..

وننبلج مع الصبح ضياءً ونصحو مع الفجر نوراً ...

وسيكون لنا الغد فلا تبتئس ...

حِرتُ وسكتُ ...

نظرتُ في عينيها ومشيتُ ...

استغربت يقينها وحزنت كثيرا لما أصابها ...

تساءلت عن سر صمودها وأسباب ثباتها ...

بحثت عن مكامن القوة عندها ومصادر العزة لديها ...

لكنني لم ألتفت خلفي .. إلى الوراء .. مخافة أن تؤنبني على حزني ... أو أن تعنفني على ضعفي ...

خفتُ من صلابة وقفتها ومن شموخ رأسها ... وسرت في أوصالي قشعريرةً لرباضة جياشها وثبات قدمها ...

مضيت ... وابتعدت ... وقد اغرورقت عيناي بالدموع ... وكاد مزيدٌ من البقاء أمامها أن يفضحني ...

هربتُ .... نعم فررتُ .. وابتعدتُ عنها وعيوني ترقبها وإليها تتطلعُ ..

فقد تعلمتُ منها ووعيتُ الدرس على يديها ...

وعلمتُ أن الصبر نصرٌ وأن العجزَ قهرٌ ...

وأن العاجز قليل الحيلة محلول العريمة ... وأن القوي شديد البأس عظيم الصبر ...

لستِ طفلةً أيها الصغيرة ... ولست صغيرةً أيتها العربيةُ الحرة ...

نحن الصغارُ في زمانكِ ... وأنت الكبيرةُ الحكيمة في زماننا ...

هنيئاً لشعبٍ عنده أمثالك ... وبوركت أمةٌ فيها أطفالٌ يرفعون الرأس ويتيهون كأجيالك .

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3975
Total : 100