بغداد: اطلقت وزارة التخطيط، امس الخميس، أول مسح للعراقيين في الخارج، بهدف خلق قنوات التواصل مع سكان العراق في الخارج بهدف غرس قيم الانتماء للوطن فضلا عن توفير معرفة جيدة بشأن الخصائص الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للعراقيين في الخارج كذلك تعزيز التفاعل والتواصل مع الخبرات والكفاءات منهم لتوسيع مشاركتهم في جهود التنمية والمساهمة في نقل الخبرات والمعارف الحديثة التي اكتسبوها في مدة عملهم في الخارج الى المؤسسات العراقية .
وقال الامين العام لمجلس الوزراء ورئيس اللجنة الوطنية للسياسات السكانية مهدي العلاق خلال موتمر صحفي عقده في مقر وزارة التخطيط عقب انعقاد الاجتماع السادس عشر للجنة الوطنية للسياسات السكانية، بعد موافقة رئيس الوزراء رئيس المجلس الاعلى للسكان في العراق قبل شهرين على الانطلاق في تنفيذ مسح العراقيين في الخارج اطلقت الادارة التنفيذية للسياسات السكانية في وزارة التخطيط الرابط الالكتروني لاستقبال استمارات العراقيين في الخارج مبينا ان هذا المسح يعد الاول من نوعه في العراق وفي المنطقة اذ يوفر قاعدة بيانات مهمة جدا للمخططين وراسمي السياسات للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني .
واضاف ان هناك ملايين من العراقيين في الخارج لا نعرف عددهم بشكل دقيق بسبب عدم تنفيذ تعداد عام للسكان منذ عام 1997 موضحا ان ذلك المسح كان يفتقر الى محافظات اقليم كردستان فضلا عن الارقام المتدنية التي ظهرت في ذلك التعداد للعراقيين في الخارج اذ لا تشكل اكثر من %15_20% من نسبة العراقيين في الخارج انذاك.
وأكد العلاق ان اطلاق هذا المسح يعد فرصة مهمة لبلد يطمح في بناء تنمية شاملة في الحصول على هذه القاعدة من البيانات مشيرا الى ان ملء تلك الاستمارات سيكون بشكل طوعي وليس مطلوبا منه ان يكون مسحا قيديا اذا لا تترتب عليه أي اجراءات ادارية او امنية إنما هو احصائي الهدف منه الحصول على قاعدة بيانات مهمة مكتملة وشاملة والتي توفر قاعدة للعراقيين باختصاصاتهم المختلفة وأعمارهم وأماكن وجودهم بالخارج
وتابع بالقول، سيسهل علينا جميعا بصفتنا عراقيين الاستفادة من هذه القدرات الوطنية الموزعة في ارجاء العالم والتي كان لظروف البلد لعقود من الزمن من حروب وحصار الاثر في زيادة هذا العدد معبرا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ستوفر خدمة للمخططين والتنمويين ولراسمي السياسات في التواصل مع العراقيين في الخارج .
وشدد على ان المسوح الاحصائية في جميع دول العالم ليس فيها شرط الزام في التنفيذ حتى في التعدادات العامة للسكان لدول العالم لا يوجد الا في عدد محدود منها لكن بلدا مثل العراق ينهج النهج الديمقراطي في الحرية الشخصية فلا يوجد الزام لأي مواطن في الخارج بملء الاستمارة او عدم ملئها لكن اعتقد انه هذا الامر يعد خطوة وطنية من اجل تقريب المسافات بين عراقيي الخارج ووطنهم العراق . وتامين حاجاتهم لمثل هذه الطاقات في البلاد.
من جانب اخر قال السيد وكيل الوزارة للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان خلال المؤتمر في كلمة له القاها بالنيابة عن السيد وزير التخطيط الدكتور سلمان الجميلي، نبارك لجميع العراقيين بإطلاق هذه المنصة لمسح الجاليات بالخارج لما تمثله بمثابة اخرى بتجاوز العراقيين مرحلة مهمة من مراحل التاريخ وأضاف ان محور العراقيين في الخارج من هجرة وتأثيره والنزوح والتغيير الديموغرافي اصبح اليوم محورا اساسيا في التأثير على السياسات السكانية والذي يمثل وجهة نظر اساسية.
وتابع بالقول، اما المحور الثاني يتمثل في اهمية مشاركة جميع ابناء البلد في الحقوق والواجبات في بناء الداخل والخارج مشيرا الى ان هذه المنصة اطلقت بمبادرة ومباركة من اللجنة الوطنية للسياسات السكانية ممثلة برئيسها السيد الامين العام لمجلس الوزراء وأعضاء اللجنة والجهود المتكاتفة في هذا الخصوص.
