اتذكر حالة التسقيط التي اجتاحت حركة السيد الشهيد الصدر الثاني (قده) .. حيث سعت بعض الأيادي والأصوات الدينية النافذة في الواقع الشيعي ان تنادي بكل بأسها بأن السيد الصدر عميل ..
وانه لا واقع له..
وانه بعثي..
وان صلاة الجمعة بدعة..
وانه مجنون..
لقد تنادوا بكل ما يملكون من وسائل وأدوات.. للتسقيط والتهريج..
لقد خسر الإسلام بهذه الفعاليات الكثير..
لقد كنا ايام السيد الشهيد في مواجهة اعتى الطواغيت.. وبالمقابل كان الإخوة يرشقوننا بالنبل من الخلف..
كلنا يتذكر كيف ان بعض المكاتب منعت رواتب الطلبة ممن يقلد السيد الشهيد.. وبعضهم طرد من مدرسته.. وبعضهم اسقط في مجتمعه.. كلنا يتذكر ذلك ، ومن أي ايادي حصل ذلك..
اتذكر ان السيد فضل الله (رحمه الله) كان على فراش المرض وسئله احدهم: (سيدنا هل تعفو عمن اساء اليك؟ فأجاب السيد: المشكلة ليست في ان اعفو عنهم؛ فأنا عفوت عنهم منذ زمن.. لكن المشكلة ان هؤلاء لا يعلمون ما الذي فعلوه في الإسلام ، واي خسارة نالها الاسلام بمهاتراتهم..)..
لقد خسر الاسلام الكثير للاسف..
لقد استشهد السيد الصدر (قده) وفي قلوبنا من السخط على فلان وفلان ما لا يعلمه الا الله..
ذلك بما انتهكوا حرمته (قده).. واشاعوا ما اشاعوا عنه وفيه..
وتعود السنون وتتجدد لنطالع التأريخ يعيد ايامه..
ويجدد لنا الوجوه التي ما فتأت تأكل بفتات المصلحين.. وتبحث دوماً عن لحظة مواجهة الخط الاصلاحي مع اعداء الاسلام او المتنطعين والمتلفعين باسم الاسلام.. لتستغل ذلك وترشقنا بنبالها مرة اخرى..
تلك النبال الغادرة التي طعنوا بها الدين مراراً وتكراراً..
صلاة الجمعة.. والسيد الشهيد الصدر (قدس سره) بالأمس..
ولم يتغير اليوم غير ان تغيرت الايام..
نلاحظ اليوم الحملة المسعورة التي تقودها تلك الجهات ذاتها لتوجه سهامها نحو خليفة السيد الصدر سماحة الشيخ محمد اليعقوبي ..
ولكي لا اطيل اكثر من ذلك .. احببت ان اذكر القلوب المحترقة التي ترى مرجعيتها الرشيدة (بقيادة خليفة السيد الصدر الشيخ محمد اليعقوبي).. قد اصيبت بالنبال..
أحببت ان اذكر كل هؤلاء الاخوة الى ان يعيدوا بذاكرتهم الى الأمس .. ويرنو بأبصارهم الى حيث مسجد الكوفة ،، لينظروا ان قضيتهم ومظلوميتهم جذورها مليئة بالحق والصدق..
ومليئة بالتضحيات وبالدماء الزكية .. اما الآخرون فهم نفسهم ونبالهم وحقدهم لم يتغير شيء..
مقالات اخرى للكاتب