العراق تايمز
يواصل نوري المالكي تقديم الرشاوى للنواب والسياسيين الذين يدخلون أخيرا في قائمة الناعقين والمؤيدين لحكومته الوشيكة السقوط. فالمالكي الذي يعيش اليوم عزلة سياسية كبيرة يعمل بكل جهد لإنقاذ نفسه من السقوط والإنهيار بعد حكم أمتد لسبع سنوات، من خلال تقديم الرشاوي لكل من يؤيده ويدعم حكمه الهش.
فقد منح المالكي نائبتين في البرلمان العراقي من القائمة العراقية، قبل أن ينشقا عنها مؤخرا، قطعتي ارض سكنيتين تقعان في منطقتي الداوودي والكاظمية، مكافأة لهما على المواقف السياسية التي أبدتاها في تأييده والتصدي الى نواب القائمة العراقية.
مصادر نيابية عراقية قالت، أن النائبتين هما كريمة الجواري التي فازت في الانتخابات التشريعية الأخيرة عن دائرة بغداد العاصمة، وقد منحت قطعة الأرض لها ومساحتها 600 متر مربع في منطقة الداوودي، ولبنى رحيم وهي واحدة من ثلاثة نواب فازوا عن القائمة العراقية في الحلة مركز محافظة بابل وحصلت على قطعة سكنية في منطقة (عوينات) في الكاظمية.
وكانت النائبتان الجواري ورحيم رفضتا في أيلول الماضي التوقيع على لائحة أعدها التحالف الكردستاني والقائمة العراقية بسحب الثقة عن المالكي في مجلس النواب، ثم أعلنتا انسحابهما من القائمة والانتقال إلى تأييد ائتلاف دولة القانون. وهما اليوم يمارسان ذات الأسلوب الداعم لنوري المالكي وحكومة محمد رضا السيستاني، من خلال تصريحات ومواقف سياسية داعمة لها في البرلمان العراقي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يمنح فيها المالكي قطع أراضي لنواب وسياسيين يدعمون حكمه، فقد كشف مؤخرا النائب المستقل الشيخ صباح الساعدي عن قيام المالكي بمنح قطعتي ارض سكنيتين الى رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق مدحت المحمود خلافاً للقانون، وكانت هذه التصريحات الضربة القاضية التي أطاحت بالمحمود من منصبه ودفعت هيئة المساءلة والعدالة لإجتثاثه. وأوضح الساعدي بان المحمود يملك منزلاً في حي القضاة ببغداد منذ عام 1984 ومسجل باسمه في دائرة التسجيل العقاري بالمنصور، وان القانون العراقي يمنع منح أراض او بيوت عائدة الى الدولة لمن يملك داراً سكنية.