الروائي فوزي صادق يوقع " الملك عاويل " بمعرض الرياض القادم
رواية الملك عاويل " مذكرات أبن ملك الجن يرويها ساحر تائب “
أخبار أدبية / بثينة حسن وأنيس الشاعر
هي آخر مفاجآت الكاتب والروائي السعودي فوزي صادق بمعرض الرياض الدولي للكتاب القادم والذي سيقام على مركز أرض المعارض الدولية بالرياض في الفترة 4 الي 14 مارس 2015 م، ومن إصدار دار مدارك للنشر المملوكة للإعلامي السعودي تركي الدخيل ، وتقع الرواية بنسختها الفاخرة وذات الحجم المتوسط في 286 صفحة ، وتتحدث عن رحلة قام بها شاب وصديقه الي دولة خليجية للقاء ساحر حقيقي تاب عن مزاولة مهنة السحر ، وبطرق معينة ولحاجة في نفس الساحر ، يوافق على لقائهما وخوض تجربة لقاء الجن حسب رغبتهما ، وكانت المهمة صعبة وجريئة من الشابين ، إذ طلبا من الساحر لقاء جني كي يخبرهما عن ذكرياته وبعض القصص عن الجن وملحمة عشق حدثت سابقاً بين الجن والإنس .
تسرد القصة أحداث مرعبة ومثيرة حدثت أثناء ذاك اللقاء المرتقب ، وكيف وصل الشابين الي فندق العاصمة الخليجية ، وقابلا الأِشخاص المعنيين ، ومجريات الرواية مقتبسة من الواقع ، ومفاجآتها تنقلك الي الحدث وكأنك أحد أبطالها ، وعنصر الإثارة والتشويق والمتعة والاكتشاف لعالم الجن الخفي الغامض مكونات مهمة للحبكة .
كذلك احتوت الرواية على الطرح المعلوماتي والثقافي أمام القارئ ، وعن الأساطير والقصص والملاحم التي حدثت في أرشيف الجن وعلاقته بالإنس ، ثم تتناقل أحداثها بين عدة دول خليجية حتى تنتهي بدولة عربية بأفريقيا .
الرواية لكلا الجنسين من الكبار والصغار، فالإثارة والمغامرة والمجهول ستطارد القارئ ، كونها مذكرات تتعلق بملك الجن ، ودخول عالم الجن من باب الواقع ، وطريقة كتابتها بالسرد والحوار معاً ، والجدير بالذكر ان للروائي فوزي عدة مؤلفات بالدول الخليجية والعربية ، كرواية أميرة إبليس ، ورواية 2012 ، وكتاب كشكول الحياة ، ورواية سري للغاية ، ورواية عش العفاريت ، ورواية حريمستان ، وكتاب كوب شاي ، وكتاب شبابيك ، وكتاب حمار خلف الجدار .
مقطع من الرواية:
فطلب العارف حردان بعض الماء ، فسقى بن حاير بنفسه ، وزاد بشربه ، وغسل وجهه ، وقال له ونحن نستمع : لا تقل البسملة أو المعوذات ! ولا تتعوذ من الشيطان الرجيم ! وأسكت ! واذا اهتزت عينيك ، وأرادت ان تخرج منك ، أقبض بيدي ! وسيكون كل شيء على ما يرام .
فوقفا ، وأرادا دخول الغرفة الصغيرة ، فقلت للعارف : وما أسم الجني سيدي الشيخ ؟
العارف : إنه الجني العراقي جلعاميد ، وهو محترم وعاقل ولن يضره شيء بأذن الله ، وهو جندي وخادم عند أحد ملوك العراق العظماء .
فأخذ العارف بقايا الضرس المحروق من المبخرة ، ودخل بالغرفة مع بن حاير .
أما حالنا ، وما أدراكم عن حالنا ، فهو مزري ، وكأننا ننتظر الذبح ، أو كمن يشاهد فيلم مرعب بإحدى سينمات البحرين ، فالمكان هادئ ، والنور خافت ، وشعرت ببرودة لم أشعر بمثلها في حياتي ، ورجفة بجسدي ، فانتظرنا عدة دقائق
الباب مازال مقفلاً ، فهي غرفة صغيرة على ما تبدو ، والباب خشبي قديم . وفجأة !! وفي غفلة منا !!