العراق تايمز: وجه رئيس المجموعة الدولية للاعلام اسماعيل مصبح الوائلي رسالة مفتوحة الى اتباع التيار الصدري وقياداته الدينية والسياسية في ٣٠ ايار ٢٠١٠ ، وبسبب قيام اغلب المواقع الالكترونية (التي قامت بنشره في ذلك الوقت) بحجب الرسالة نتيجة تعرضها لضغوط لخطورة ما ذكره الوائلي في رسالته، لذلك ارتأينا اعادة نشره، وفيما يلي نص الرسالة:
لا ٳله إلا الله الجليل الجبار، لا ٳله إلا الله الواحد القهار، لا ٳله إلا الله الكبير المتعال، لا اله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً رباً وشاهداً أحداً وصمداً ونحن له مسلمون, لا اله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً رباً وشاهداً أحداً وصمداً ونحن له عابدون، لا ٳله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً رباً وشاهداً أحداً وصمدًا ونحن له قانتون, لا ٳله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً رباً وشاهداً أحداً وصمداً ونحن له صابرون, لا ٳله إلا الله محمد رسول الله.
أللهم صـلي علـى محمد وعلـى آل محـمد كما صـليت علـى إبراهيم وعلـى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك علـى محمـد وعلـى آل محمد كما باركت علـى إبراهيم وعلـى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
أللهم إليك فوضت أمري وعليك توكلت يا أرحم الراحمين.
قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق).
وقال تعالى : (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (ما اقترب عبد من سلطان جائر إلاّ تباعد من الله، ولا كثر ماله إلاّ اشتد حسابه، ولا كثر تبعه إلاّ كثرت شياطينه).
قال أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) : (ان لا تقودك محبتك لشيء إلى معصية الله في ما تحب، وان لا يقودك بغضك لشيء إلى ان ترتكب المظالم بمن تكره).
قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : (ان اخر ما ينزع من قلب المؤمن حب الجاه).
قال الشهيد الصدر الثاني (قدس سره الشريف) : (انني اسست مذهب جديد لن يزول بزوالي، ولا يستطيع احد ان يزيله بزوالي).
من سخرية الاقدار وهوان الدنيا في هذا الزمن الرديء ان يتولى امرنا ويحكمنا شخص اخرق مثل نوري كامل المالكي صاحب التأريخ والباع الطويل في معادتة وحزبه (الدعوة البريطاني) لمدرسة وحوزة الشهيد الصدر الثاني المحمدية. لقد مارس نوري المالكي الذي كان متحاملا جدا على افكار ومعتقدات الشهيد الصدر عملا مبرمجا اثناء اقامته في سوريا على تسقيط الشهيد الصدر الثاني فكرا وسلوكا، وحاول وحزبه المشبوه على مصادرة النهضة التصحيحية الفكرية للشهيد الصدر الثاني بعد استشهاده ولكنه فشل فشلا ذريعا، ولدينا الوثائق والادلة التي تثبت ذلك. وهي عملية تكشف بكل وضوح عن خيانته وعدم حفظه للوعد والعهد حيث كان لاتباع وانصار الشهيد الصدر الفضل في ما وصل اليه ولكن (الوضيع) ـ وكما يصفه الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) حيث قال : (سيأتي زمان يحكمكم فيه لكع ابن لكع). اي الوضيع المتدني الذي لا قيمة له ـ تنكر وتآمر على الدكتور ابراهيم الجعفري وازاحه من رئاسة الوزراء بعد ان كان عضوا مناوبا للدكتور الجعفري في مجلس الحكم، بعد ان رفض الدكتور الجعفري ذبح وقتل العراق.
فتوليه رآسة الوزراء لم يكن وليد ساعته ولكن كانت هناك اجتماعات مع (الكيان الصهيوني المتمثل بقيادة السفارة البريطانية في العراق) وموافقته على ذبح وسلخ العراق حيث تم الاتفاق معه على المخطط المعلن لـ(هنري كيسنجر) احد اكبر منظري الكيان الصهيوني وهو :
1 ـ (تغيير مجرى نهر دجلة ليصب في اسرائيل).
2 ـ (اقتطاع ثلث العراق الشمالي بنفطه وغازه ومد انبوب للنفط وانبوب للغاز إلى اسرائيل).
3 ـ (اقتطاع جنوب العراق وضم المنطقة العربية في ايران التي اهدتها بريطانيا للفرس لتكملة مخطط تقسيم العراق عام 1924 وضم الكويت ومنطقة الشرقية السعودية تحت اسم (كونفيدرالي) وجعلها امارة تابعة لبيت الحكيم بقيادة فارسية بحتة).
4 ـ (اهداء ثروات العراق من نفط وغاز للشركات الاحتكارية التي يديرها الكيان الصهيوني ويتمثل بعقود جولة تراخيص النفط التي ابرمتها وزارة النفط التي تدار بالكامل من قبل المدعو محمد رضا السيستاني ابن رجل الدين المعروف علي السيستاني الذي يقود (ظاهريا) الحوزة البريطانية). والتي تم تسميتها بالحوزة غير الشريفة من قبل السيد العظيم الشهيد الصدر الثاني.
5 ـ (السكوت على الامراض الخبيثة القاتلة والأوبئة التي القتها ولا زالت تلقيها طائرات ومختبرات ابحاث الكيان الصهيوني للقضاء على عرب العراق وانقاص سكانه بعد تهجير من يستطيع ان يهرب ليصل عدده إلى خمسة أو ستة ملايين نسمة فقط).
6 ـ (القضاء على مذهب الشهيد الصدر الثاني وحرف مدرسته).
7 ـ (دعم الحوزة البريطانية بقيادة السيستاني والقضاء على معارضيها).
8 ـ (القضاء على كل وطني ومعارض للإحتلال والحوزة البريطانية وكل من يقف بوجه او يعيق المخطط الصهيوني على العراق بواسطة قانون المخبر السري الذي اقره مؤتمر لندن سيء الصيت).
9 ـ (توقيع اتفاقية الاذعان والاحتلال الدائم). والتي سميت في حينها الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الذراع الضاربة للكيان الصهيوني.
10 ـ (عدم التقرب من أموال اضرحة الأئمة من اهل بيت النبوة والعتبات المقدسة). حتى تبقى تحت تصرف محمد رضا السيستاني ـ بواسطة عبد المهدي الكربلائي واحمد الصافي اذرعة السيستاني في الاشراف على الحكومة الحالية ـ لتصرف على اتباعهم من الفرس في ايران وباقي دول العالم وصرف باقيها في فيافي بني سعد كما عبر عنها الشهيد الصدر الثاني في احدى لقاءاته المسجلة والمعلنة.
ولاننسى ماقام به نوري المالكي وعصابته من المجرمين والقتلة من طويريج وكربلاء وهم من اصول غير عراقية ومن اللواء الخاص التابع للحرس الثوري الايراني المتكون من عرب ايران ـ الذين تم منحهم الجنسية العراقية ابان مجلس الحكم بقيادة اليهودي (بول بريمر) بواسطة المشروع الصهيوني الذي كان يحمل عنوان (دمج المليشيات في الاجهزة الامنية) ـ خلال (صولة الفرسان) في محافظة البصرة وباقي المحافظات من قتل وتدمير لانصار واتباع الشهيد الصدر الثاني وتمزيق صوره وقيامه بتدنيس صورة الشهيد الصدر الثاني بقدميه أمام قياديي الحركات والتنظيمات السياسية وشيوخ العشائر، وأمر اتباعه ان يدنسوا الصورة باقدامهم أمام انظار عامة الناس وامر ببيع الخمور عند باب مكتب السيد مقتدى الصدر لكي ينتهكوا حرمة الشهيد الصدر الثاني وان يثبت انه اقوى من الشهيد الصدر الثاني وكسر هيبة انصاره، اضافة الى شنه حملة على المحسوبين على الشهيد الصدر الثاني ووصفهم بانهم اسوأ من تنظيم (القاعدة) البريطاني وهي دعوة واشارة واضحة لاتباعه بهدر دم انصار واتباع الشهيد الصدر الثاني وقتلهم على طريقة الحوزة البريطانية غير الشريفة كما سمّاها الشهيد الصدر الثاني حينما قسم الحوزة إلى قسمين، الحوزة المحمدية الشريفة التي اعاد تأسيسها، والحوزة غير الشريفة التي اسستها بريطانيا عام 1830 ورصدت لها اموال واصول خيرية (أودة) الهندية وتغير اسمها بعد ذلك إلى شركة الهند الشرقية وآخيرا تغير اسمها إلى (مؤسسة الخوئي الخيرية).
لقد حصل نوري المالكي على موقع ماكان ليحلم به ابدا وكان اقصى ما يتمناه هو ان يكون قائمقاما لقضاء طويريج، وكلنا يتذكر ما قاله في احدى خطاباته في بداية الاحتلال عاكسا امنيته (انني ساحاول كل ما بوسعي بعد ان اتولى منصب قائمقام طويريج ان اجعل من طويريج جنّة)، ولكن وبغفلة من التأريخ وبسبب ارتباطاته المشبوهه وموافقته على أملاءات الكيان الصهيوني ـ والتي لا توافق عليها حتى عاهرات طهران ايام حكم الشاه ـ والتي نال من خلالها منصب رئيس الوزراء وامضى فيه اربع سنوات عجاف تحول العراق فيها من سيء الى اسوء واهم ما ميز هذه السنوات الاربع هو القتل العشوائي من تفجيرات الارهاب البريطاني المتمثل بالقاعدة والاغتيالات المنظمة وعدد السجون السرية والعلنية والتي لا تعد ولا تحصى والفساد الاداري والمالي الذي لم يستثن مرفقا من المرافق الا ووصل اليه حتى عدت المنظمات الدولية العراق من أوائل الدول في العالم بالفساد وسرقة المال العام حيث اصبح الموضوع على انه ممارسة مقبولة ولايحاسب الذين يمارسونها.
ان انتخاب المالكي لرئاسة جديدة للوزراء سيكون بمثابة خيانة عظمى للشهيد الصدر الثاني ولكل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل الاسلام والشهيد الصدر والعراق، وخيانة لكل الايتام والارامل الذين تيتموا وترملن على يد المجرم نوري كامل المالكي، وأُذكر السيد مقتدى الصدر برأي شهيدنا الصدر الثاني بحزب الدعوة البريطاني عندما كنا في منزله بالحنانة ليلا وكان السيد مقتدى حاضراً ومستمعاً عندما قال الشهيد الصدر : (انا لا اثق بحزب الدعوة، وانا لا احسن الضن بحزب الدعوى). وقد جنى السيد مقتدى الصدر ثمار دعمه لحزب الدعوة و(المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتان) ولا ينسى قوله تعالى : (ان المشركون لا عهد لهم)، ولا ينسى قول شهيدنا الصدر في خطبة الجمعة حينما وصف المتعاونون مع الامريكان (الذراع الضاربة للكيان الصهيوني) حينما وصفهم وشخصهم بقوله : (كل من تعاون مع امريكا فهو لعبة بيدها). ففي أي كفة تضعون نوري المالكي، في كفة المتعاون ام كفة غير المتعاون مع المستعمر المحتل المجرم، وانتم تعلمون جيدا كم سعى المالكي وحزبه المشبوه لتوقيع اتفاقية الاذعان، اتفاقية الاحتلال الدائم. ولنا وقفة مع نوري المالكي وحزبه الصهيوني وكل من وقف معه وأعانه، كوقفتنا مع صدام والصداميين ومن تعاون معهم. فلا يأخذكم حب الجاه والمناصب إلى المساومة بدم سيدنا العظيم الشهيد الصدر الثاني، وسيكون لي موقفا منكم لاتحسدون عليه وسوف اكشف الكثير مما هو مخفي من الحقائق عن مجريات الامور.
وقد اعذر من انذر
اسماعيل مصبح الوائلي
وكيل الصدر الثاني
30 / 5 / 2010
