لا ادري ماذا دهانا نحن الشيعة بعد ان استلمنا حكم العراق . هل اصابنا حسد الحاسدين واصبحنا بحاجة الى الى ام سبع عيون لنعلقها على صدر كل مسئول في دولتنا لتبعد عنه الحسد وتجعله متوازنا في طرحه ام نكتب له تعويذه تطرد عنه الهذيان والخرف . لو لم نكن نحن من بنا هذا البلد منذ فجر التاريخ لقلت ربما تنقصنا الخبرة , ولكن نحن اصحاب الثقافة والادب والعمارة والفن والعلم والهندسة والطب وما تصفح احدنا سيرة احد العباقرة في كل صنوف العلم في تاريخ العراق الا ووجده ينتمي الى هذه الطائفة . هل مشكلتنا اننا نبدع عندما لانكون اصحاب القرار . ام هل نحن بحاجة لان نسلط علينا الرعاة البدو من اعوان المقبور صدام حسين لكي نظهر ابداعنا . انه والله لامر محير ومبكي معا . كان عباقرة الطاقة الذرية في زمن المقبور كلهم من الشيعة وكان مبدعي التصنيع العسكري وباقي وزارات الدوله من الاقتصاديين والعلماء في كل المجالات من الشيعة . وحتى الذراع الامني القذر والذي ساهم في حفظ نظام صدام القمعي من البعثيين ورجال الامن الصغار هم من سفلة الشيعة وقد اجادو دورهم بكل نذالة وضبطوا له الامن لينام رغيد العين وعلى حساب دماء ابناء جلدتهم . والان نحن لا نحكم على شيء ولا نجيد فعل شيء حتى امسينا اضحوكة للاخرين . لا ادري هل نحن لا نستطيع الابداع الا ونحن مهمشين مضطهدين . ام هناك سبب اجهله . ام اننا سلمنا الامر الى سفهاءنا ولصوصنا تحت يافطة الاحزاب وتركنا مبدعينا جانبا فوصلنا الى هذه الحال . امين عاصمتنا خليفة صاحب فكرة البناء العمودي للحفاظ على جمالية بغداد والذي لم يبني عمارة واحدة طيلة وجوده في امانة العاصمة والذي استخسر على ابناء الشعلة مسقط راسه وباقي الاحياء الشعبية توزيع قطع اراضي ممكن ان يسلمها لهم في في تلك المساحة الممتدة بجوار الشعلة والتي تحولت الى مكب نفايات تحرق ليلا لتتحول سموما لهم بحجة الحفاظ على جمالية العاصمة والتوجه نحو البناء العمودي ليتضح بعدها انه سلم المسئولين في الحكومة والبرلمان قطع اراضي بمساحة ستمائة متر . ولا ادري لماذا اراضي الفقراء تشوه العاصمة واراضي الموسرين لا تشوهها . خليفته حسين المرشدي فجر لنا قنبلته الاولى على طريقة قنبله الزنديق سعيد اللافي مع الفارق ان قنبلة ذالك الطائفي هي لقتل الشيعة وقنبلة حسين المرشدي للضحك على ذقون الشيعة فقد صرح المرشدي قبل اسبوع ان مادة الايكوبوند تشوه معالم بغداد الاثرية ولهذا منع التغليف بها . واترك للقاري التعليق بعد ان يبحث عن عدد المعالم الاثرية التي خاف عليها المرشدي فمنع التغليف بمادة الايكوبوند بالمرة ودون استثناء هل هي في مدينته الشعلة ام مدينة الثورة ام الصدرية ام باب المعظم ولا ادري هل قطعان الماشية التي تجوب في شوارع بغداد من ابقار واغنام وماعز تعتبر من المعالم الاثرية التي يسعى امين العاصمة للحفاظ عليها ام انه لا يراها . القنبلة الثانية التي فجرها المرشدي هي انه خصص لكل مولود جديد شجرة يزرعها في حديقة منزله . ياللعبقرية واكيد هذه الشجرة سيشتريها من الامارات او هولندا بالدولار كسلفه ولا ادري هل المنصفين الذين مرو بوما بشارع ابو نواس شاهدوا اشجارة مستوردة فيه ام انها عروس بغداد شجرة السدر المباركة التي تزينه ولا تحتاج الى دولارات وانما تنمو بذاتها . ثم هل سال المرشدي نفسه وهو ابن الشعلة لماذا يرى الشباب في ايام الصيف ينامون امام بيوتهم على الرصيف وانا الذي ازور الشعلة مرة او مرتين في العام اعرف انهم ينامون على الرصيف لاكتضاض يبوتهم وانهم يتخلون عن سطوح دورهم الصغيرة للنساء للنوم لانقطاع الكهرباء فمن اين لهم الحدائق حتى يزرعوا فيها مكرمته من الاشجار الهولندية وهم ينامون على رصيف الشارع لضيق بيوتهم . انه والله التخبط والهذيان والنفاق والكذب والتصريحات المخجلة التي ابتلينا باصحابها والذين لو اكرمونا بسكوتهم لكان اريح لقلوبنا لا التلاعب بمشاعرنا وكاننا قوم لا نفهم شيء .
مقالات اخرى للكاتب