في بلادي كان هناك صنم يٌعبد.. أتباعه أغرقوا البلاد بالدم لكل من كان يشكك بعبوديته وكانت عقوبته ان يقدم قربانا له، كانت دعوتهم لا يراها الأعمى ولا يسمع بها الأصم، وظنوا أنهم يدعون لله بينما كانت عقوبة الكفر لديهم 5-7 سنوات وعقوبة ذكر صنمهم الموت، لم ينفك صنمهم بطلب المزيد من الضحايا حتى سدت أنوفنا من رائحة الدم الممزوجة بالبارود وكسى السواد الديار.
كسرنا الصنم فتسارع أتباعه إلى لم الأحجار الصغيرة وأخفاؤها ولم نفهم وقتها ما كانوا يفعلون، بعد فترة تفاجئنا بالعديد من الأصنام الصغيرة صنعها الأتباع (من جسده) وفرقوها في البلاد، وأصبح الصنم الكبير شهيدا وأصبحنا نحن الكفار!!!
بُدلت القصص ومحي التاريخ وكسر القلم.
وقدمت المناصب لكل سارق وقاتل ظالم، وحضرت السجون للأشراف وأصحاب الهمم.
علا صوت الأتباع في البلاد وعيدا وتهديدا أن اركعوا لأصنامنا فلا ميعاد ولا يوم دين وإلا نصبت المشانق وقدمتم قرابين.
أربكناهم بصرخة مدوية ان موعدكم السبت وان السبت لناظره قريب، سنكسر أصنامكم الصغيرة ونلحقها بالكبير، وسيبقى الدين لله كله وتبقى في بلادنا راية يا حسين .
مقالات اخرى للكاتب